«الكهرباء» تكشف تفاصيل اتفاقية مشروع الضبعة النووي.. الاتفاق على 4 مفاعلات نووية بقدرات 4800 ميجاوات.. وسداد القروض من عائد المشروع.. لا نحمل الدولة أعباء مالية.. والأرض«آمنة» ولا
بعد سنوات طويلة، دام فيها الحديث عن مشروع «الضبعة النووي»، وأن مصر ستمتلك محطات نووية للأغراض السلمية لإنتاج الكهرباء، وهو ما كان يعتبره الكثيرون صعب تحقيقه، حسم الرئيس عبد الفتاح السيسي الأمر بشكل رسمي وقام بتوقيع اتفاقية مع الشركة الروسية للطاقة الذرية "روس أتوم" والتي فازت بتنفيذ المشروع بعد أن قدمت أفضل العروض من أمان وحماية وخبرة وتسهيلات مالية، المشروع من مجرد حلم إلى «حقيقة».
4 مفاعلات نووية
ولمعرفة بنود الاتفاقية قال الدكتور محمد اليماني، المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء، إن توقيع الرئيس عبد الفتاح السيسي اتفاقية تعاون مع الجانب الروسي في مشروع الضبعة النووي، خطوة إيجابية تدفع مصر إلى الأمام في سوق الطاقة.
وأضاف «اليماني»، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن بنود الاتفاقية مع الشركة الروسية «روس أتوم» للطاقة النووية، تحمل في طياتها بناء 4 مفاعلات نووية بقدرات إجمالية 4800 ميجاوات، من إجمالي 8 مفاعلات، أي أن كل مفاعل يولد كهرباء 1200 ميجاوات.
وأشار إلى أنه تم اختيار روسيا لبناء مشروع الضبعة؛ نظرا لأنها قدمت أفضل العروض عن باقي الدول الأخرى كالصين وكوريا الجنوبية، إضافة إلى خبراتها في المجال النووي وعمق العلاقات بين البلدين.
سداد التكاليف من عائد المشروع
وأوضح " اليماني" أن روسيا قدمت تسهيلات في اتفاقية التعاون التي وقعت لإقامة محطات نووية في أرض الضبعة تتمثل في سداد تكاليف المشروع بفترة سماح 30 سنة، وهو مؤشر جيد في تحقيق حلم المصريين، مضيفا أن سداد التكاليف لروسيا سيكون، من عائد إنتاج المشروع بدون تحمل الموزانة العامة أي أعباء مالية على الإطلاق.
ولفت: أن الكوادر المصرية تتمتع بقدر عال من الكفاءة في المجال النووي، ويحصلون على دورات بالخارج، مشيرًا إلى أن هناك اتفاقيات تم توقيعها سابقا مع الجانب الروسي متعلقة بالتدريب للاستفادة من خبراتها النووية.
أرض الضبعة «آمنة»
وفيما يتعلق عن جاهزية أرض الضبعة للمشروع من حيث وسائل الأمان أكد، أنه لا داعي للقلق في إقامة محطات نووية لتوليد الكهرباء بمشروع الضبعة مؤكدا أن الاتفاقية التي تم توقيعها مع شركة الطاقة الذرية "روس توم" تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت من أهم بنودها توفير وسائل الأمان والحماية للدولة من أي أخطار.
وأشار إلى "أن المفاعلات النووية التي يتم تنفيذها طبقا للاتفاقية والذي يقدر عددهم 4 مفاعلات من تكنولوجيا الجيل الثالث المتطور للأغراض السلمية لتوليد الكهرباء، أي يتوافر فيها عناصر الأمان والحماية بكل تأكيد.
وأكد أن أرض الضبعة خضعت لدراسات لأكثر من مرة من خبراء روس ومصريين ودوليين قبل التفكير في المشروع والتي أثبتت أنها صالحة لإقامة عليها محطات نووية لتوليد الكهرباء
وقت مناسب
في السياق ذاته، قال الدكتور ماهر عزيز مستشار وزير الكهرباء السابق، إن توقيع اتفاقية التعاون مع الجانب الروسى لإقامة محطات نووية في مشروع الضبعة، جاءت في وقتها المناسب وضربة قوية من السيسي لأعداء الوطن، لافتا إلى أن تلك الخطوة تؤكد أن العلاقات الروسية – المصرية – تظل قوية ومستقرة في ظل تداعيات أحداث الطائرة الروسية المنكوبة.
وأضاف «عزيز» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن فترة سماح سداد قرض تكاليف المشروع والتي تم تحديدها في الاتفاقية على 30 عاما بمثابة امتياز من الجانب الروسي لمصر ودليل على عمق العلاقات بين البلدين.
وأشار«مستشار وزير الكهرباء السابق» إلى أن بعد تنفيذ المحطات النووية بالمشروع سنصبح من الدول المصدرة للطاقة لدول الجوار وعمل شبكات ربط كهربائى بينهما للتصدير من خلالها.
تصدير الفائض
وأكد «عزيز» أن المحطات النووية والتي تبلغ قدراتها الإنتاجية 4800 ميجاوات، التي ستيم تنفيذها في المشروع سيتم ربطها بالشبكة القومية للكهرباء وهو يساهم في رفع قدراتها لتستطيع تلبية الاستهلاك المحلي وتصدير الفائض.
وأوضح، أن الوقود النووي الذي سيتم استخدامه في مشروع الضبعة يتمتع بقدرة حرارية في إنتاج الكهرباء يفوق معدلات الوقود التلقيدي المستخدم في المحطات العادية.