مدير مدرسة القومية بالعجوزة يتحدى قرارات وزير التعليم
كشفت أزمة مدير مدرسة القومية بالعجوزة حجم التخبط الذي تعاني منه وزارة التربية والتعليم، وحجم الفجوة بين المدارس والوزارة.
وكان وزير التربية والتعليم، الدكتور الهلالي الشربيني تلقى معلومات عن وجود مشكلات في مدرسة العجوزة القومية التابعة للمعاهد القومية، فأجرى على الفور زيارة مفاجئة للمدرسة يوم الأحد الموافق ١٥ نوفمبر الجاري.
ورصد الوزير أثناء زيارته للمدرسة ارتفاع نسب غياب الطلاب والمعلمين، ووجه باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المدرسين المتغيبن عن العمل، وضد أمين توريدات الكتب لتقصيره في تسليم الطلاب بعض الكتب الدراسية الموجودة بمخزن المدرسة، وعلى إثر ذلك قرر الوزير استبعاد مدير المدرسة، ولم يبلغ الوزير الجمعية العامة للمعاهد القومية بالقرار رغم أنه تم إعلانه في بيان رسمي صادر عن الوزارة، ولكن إلى الآن لم يصل قرار رسمي من الوزارة باستبعاد مدير المدرسة.
واستغل مدير المدرسة المستبعد عدم صدور قرار رسمي من الوزير أو من مجلس إدارة المعاهد القومية الذي لم يتدخل في الأمر انتظارا لقرار الوزير، وذهب في اليوم التالي للمدرسة ومارس عمله، وأعلن أمام الجميع بالمدرسة أنه لا يوجد أحد يستطيع استبعاده من منصبه، مؤكدا أن قرار الوزير مجرد شو إعلامي لا صدى له في الواقع.
ووفقا لمصادر بالوزارة، فإن مدير المدرسة المستبعد لم يكتفى بذلك، وذهب إلى الإدارة المركزية للمتابعة وإدارة الأمن بالوزارة، وقدم شكوى يتظلم فيها مما حدث، وذهب أول أمس إلى المدرسة مرة أخرى وتواجد في مكتبه حتى نهاية اليوم الدراسي.
وبالأمس، قدم بلاغا في قسم شرطة العجوزة ضد معلمي المدرسة اتهمهم فيه بمنعه من الدخول إلى المدرسة وممارسة عمله، رغم أنه لا يوجد قرار رسمي باستبعاده، وإلى الآن ما زالت أزمة المدرسة قائمة.