ستريت جورنال: سقوط الطائرة الروسية يبرز تحديا دوليا للإرهاب
قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن العلاقات بين مصر وبريطانيا تعرضت لضغط أثناء أول زيارة رسمية للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى لندن عندما أعلنت الحكومة البريطانية تعليق رحلاتها الجوية إلى مصر بسبب مخاوف من أن الطائرة الروسية سقطت نتيجة قنبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مصر وبريطانيا استبدلا الاتهامات لبعضهما البعض من سوء الاستجابة لحادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وكان إعلان بريطانيا أن سقوط الطائرة بسبب زرع قنبلة على متنها قبل انتهاء التحقيق مؤشرا على انعدام الثقة في الترتيبات الأمنية في مصر.
وأوضحت الصحيفة إن الضغط على العلاقات بين القاهرة ولندن يبرز التحدي المتمثل في تنسيق الاستجابة الدولية لخطر الإرهاب،.
ولفتت الصحيفة إلى أن بريطانيا كانت أول حكومة غربية تعلن سبب سقوط الطائرة بسبب الإرهاب وسرعان ما تبعتها روسيا، وأعلنت الولايات المتحدة أيضا أن لديها أدلة أن الطائرة الروسية تحطمت بسبب انفجار قنبلة محلية الصنع تعادل كيلو جرام من مادة الـ "تي أن تي"، ولم تعلن مصر بعد سبب تحطم الطائرة ولكنها أعلنت أن النتائح الروسية ستأخذ بعين الأعتبار.
وأضافت الصحيفة أن الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس ضاعفت عزم الدول الغربية على مكافحة الإرهاب وزادت الآمال بين بعض المسئولين أن الأمر قد يؤدي إلى تحسن التعاون الدولي، ولكن تضامن الغرب ردا على هجمات باريس غذي تصورات المصريين أنهم لدعم مماثل وفهم الحلفاء الغربيين، وفقا لدومينيك اسكويث سفير المملكة المتحدة السابق لدى مصر.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله "أن الخطوة البريطانية نحو مصر أعطت تصورات في مصر أن الغرب يتدخلون بشكل مفرط في شئون الدول الآخري"، وقال مسئول بريطاني سابق عمل بالقاهرة أن مصر صدمت أن بريطانيا أوقفت رحلاتها لمصر وخاصة بريطانيا التي وضعت الكثير من الجهود للحفاظ على العلاقة مع المصريين وأمن المطارات في شرم الشيخ.
