شعبان: إذا حاول الإخوان إفساد مليونية الغد فستكون نهايتهم

قال رئيس الحزب الاشتراكي المصري والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير الدكتور أحمد بهاء الدين شعبان، إن الهدف من مسيرات غد الجمعة هو إعادة طرح المطالب الأساسية للشعب والثورة والتي تم تجاهلها في الفترة الأخيرة، خاصة الدستور والعدالة الاجتماعية، مضيفا أن التطورات الأخيرة التي وضعتنا في مأزق بسبب عدم إنشاء دستور قائم علي حوار مجتمعي وإنما تمت صياغته من أغلبية عليها علامات استفهام كما لو كان غنيمة لمنتصرين في معركة وليس وثيقة لشعب يعيش علي أرض واحدة. 

وأوضح شعبان أن هناك قطاعا كبيرا من الشعب مدرك لهذه المسألة ويعلم أن هناك مشكلة وأن هناك أناسا سرقت الثورة وتكذب ولا تفي بوعودها، وأن الناس التي خرجت للمظاهرات هي أصحاب حق وخروجهم لم يأت من أجل مصلحة شخصية وإنما غاية تهدف لجلب لقمة العيش وحياة كريمة وعدالة وهو ما نادوا به بالثورة.

وقال بهاء إن الفلول ليس لهم علاقة بتلك التظاهرات لأنهم كانوا ممثلين لنظام لا يؤمن بالدستور ولا العدالة الاجتماعية والتي هي أسباب نزولهم، كذلك تظاهرهم لن يكون ضد الإخوان لان الشعب المصري يناضل من أجل الديمقراطية والحرية.

وعن استجابة الإخوان لمطالب المتظاهرين أشار بهاء الدين شعبان قائلا: " إن الكرة في ملعب الإخوان وهم ضد الدستور ويرفضون العدالة وينتمون لشرائح الرأسمالية المعادية للشعب وفي حالة موافقتهم بدستور توافقي لكل المصريين فأهلا بهم".

ونوه بأن تدخل الإخوان الإرهابي ومحاولة قمع المظاهرات الجمعة الماضية بالعنف كانت ضدهم وشوهتهم حتي إنهم اعترفوا بخطأهم لان ذلك أدي الي تعريتهم وكشفهم أمام العالم، كما ان هذا سيضع مرسي في حرج كبير لو سافر للخارج.

وأكد بهاء انه في حالة محاولة الإخوان قمع مظاهرات غد فسيكون ذلك انتحار سياسي وغباء ويجب ان يدركوا هذا الخطأ وإلا ستكون نهاية الإخوان.

وتابع المنسق العام للوطنية للتغيير قائلا: إن تلك المظاهرات تحقق أهدافها لأن مجموع ما تحقق من أهداف الثورة مثل محاكمات رموز النظام السابق كانت تتم بعد المليونيات ،وأضاف: "الناس اللي خارجة مش بتضيع وقت ولا غاوية منظرة".

ورأى شعبان إمكانية استخدام أدوات كثيرة للضغط ومن أجل تحقيق المطالب المنشودة  غير المظاهرات، لكن التظاهر بميدان التحرير أفضل لقدرته علي التأثير الإعلامي وإيضاح الأمور للناس وتوصيل رسالة سريعة لهم والتي تعتبر أهم الأدوات .

وأضاف انه لو لم يتم الاعتداء علي المتظاهرين بالجمعة الماضية لما تم التظاهر تلك الجمعة والتي جاءت ردا علي الاعتداء لان ليس من حق أحد ان يستخدم البلطجة التي لو استقرت الأمور عليها فسنجد مصر يحكمها ميليشيات عسكرية.

ونفي شعبان علمه بأسباب إعلان حمدين صباحي عدم المشاركة في مظاهرات غد في حين سيشارك أعضاء التيار الشعبي قائلا: "كان خارج مصر وعاد من يومين ربما يرجع ذلك لأسباب صحية أو أنه في قريته".