تفاصيل اعترافات المتهم باستغلال الأطفال في التسول والاعتداء الجنسي
أشارت تحقيقات النيابة برئاسة المستشار إبراهيم محمد، مدير نيابة السيدة زينب، أن المتهم أكد بأقواله داخل التحقيقات، أنه كان يعتدي جنسيا على الأطفال لإذلالهم وإجبارهم على تنفيذ طلباته من استغلال في أعمال التسول والسرقة وغيرها من الأعمال المخلة بالشرف.
وأوضح المتهم الأماكن التي كان يعتدي على الأطفال بها، مؤكدا أنه كان يتخذ مسجدا قريبا من كوبري أبو الريش، لممارسة الجنس معهم داخل دورة المياه، وأضاف المتهم أنه بأواخر الليل عند غلق المسجد يذهب بالأطفال واحدا تلو الآخر إلى مكان مهجور أسفل كوبري أبو الريش، مؤكدا أنه كان يقيم حفلات جنس جماعي مع الأطفال بأماكن أخرى مهجورة بالمنطقة.
كما كشف الأطفال خلال أقوالهم، عن أسباب موافقتهم له على استغلالهم المثير، فأكدوا أنهم نشأوا في أسر مفككة، فقرروا الهرب إلى شارع فتلقاهم التوربيني وقام بإذلالهم وتهديدهم وأقنعهم بأنه يحميهم من اعتداء المجرمين بالشارع عليهم.
وروى أحد الأطفال المجني عليهم ما حدث معه قائلا إن المتهم كان يجردهم من ملابسهم بالقوة ويغتصبهم، والطفل الذي يرفض يقطع وجهه بالـ"موس"، وحكى آخر قائلا "والدتي تزوجت ثلاث مرات بعد والدي، وأزواجها الذين كانوا يعاملونني معاملة قاسية، قررت الهرب من سوء معاملة أزواج أمي في الإسكندرية، وسرقت بعض الأموال من المنزل وسافرت إلى القاهرة ولم أكن أعرف أين أتوجه، حتى استقريت بالسيدة زينب، وهناك تعرفت على التوربيني وعرض عليَّ العمل معه مقابل المال؛ حيث أعطاني علب مناديل قمت بببعها بين الطرقات".
فيما وجهت النيابة للمتهم، تهم الاتجار في البشر وهتك العرض للمجني عليهم، وأمرت بعرض الأطفال على مصلحة الطب الشرعي؛ لبيان تعرضهم للاعتداء الجنسي من عدمه، وبإيداعهم أحد دور الرعاية الاجتماعية، وكلفت المباحث بسرعة التحريات حول الواقعة.
