تقارير صحف أجنبية: توقيت إعلان روسيا سبب تحطم الطائرة يستهدف إصلاح العلاقة مع الغرب.. 100 ضابط فرنسي لمحاصرة العقل المدبر لهجمات باريس.. غلق المدارس والجامعات في فرنسا بعد مداهمات الشرطة لـ«سانت

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، ما بين إعلان روسيا سبب تحطم الطائرة الروسية في مصر، وعمليات المداهمة الكبري لباريس لمطاردة الإرهابيين، واستهداف تنظيم داعش في سوريا.

الطائرة الروسية

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن روسيا قررت تصعيدا حادا لهجماتها على الأراضي السورية وخاصة على معاقل تنظيم داعش، ويصاحب ذلك إقرار الحكومة الروسية بأن عبوة ناسفة كانت وراء تحطم الطائرة الروسية في مصر قبل أسبوعين.

وفي خطوة ذات صلة، قال الرئيس باراك أوباما اليوم الأربعاء، "إنه مستعد للتعاون مع روسيا في الحملة ضد داعش الذي أكد مسئوليته عن تدمير الطائرة الروسية، والهجمات القاتلة التي شهدتها باريس الجمعة الماضية، ولكن التعاون مع روسيا إذا كانت حومة الرئيس فلاديمير بوتين تبدأ استهداف المجموعة المسلحة لتنظيم داعش".

وأوضحت الصحيفة أن توقيت إعلان الكرملين سبب تحطم الطائرة ودعوته لتشكيل جبهة موحدة ضد داعش، يستهدف إصلاح العلاقات مع الغرب المتوترة.

وأضافت الصحيفة أن الكرملين أعلن أن بوتين ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند تحدثوا هاتفيا ووافقا على تنسيق الهجمات العسكرية في سوريا وسيجتمعان يوم 26 نوفمبر في موسكو، وفي مؤتمر صحفي عسكري لبوتين ووزير الدفاع سيرجي شويجو، أعلن أن روسيا قد تنشر صواريخ كروز وقاذفات القنابل بعيدة المدى وطائرات حربية أخرى في الأراضي السورية.

مواجهة عنيفة

قال مسئول فرنسي إن الشرطة واجهت مقاومة عنيفة غير متوقعة عند مداهمتها مبنى في ضاحية "سان دوني"، شمال باريس، وفقًا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء.

وكان المدعى العام الفرنسي، قال في بيان له اليوم الأربعاء، إن السيدة التي فجرت نفسها في ضاحية سان دوني فعلت ذلك في بداية عملية المداهمة التي قامت بها الشرطة.

وأضاف المدعى العام، أن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة رجال في الشقة التي داهمتها الشرطة، ولكن إلى الآن لم تعلن عن هويتهم، لافتًا إلى إلقاء القبض على سيدة ورجل آخرين بالقرب من موقع العملية.

ونوه المدعى العام، بعدم وجود أي معلومات حتى الآن بشأن وقوع إصابات بين ضباط الشرطة.

وكان الجيش الفرنسي، أكد اليوم الأربعاء، أن نشر قواته في ضاحية سان دوني للمساعدة في تأمين المنطقة وليس لتنفيذ أي عملية هجومية.

وأعلنت وزارة التعليم الفرنسية إغلاق المدارس والجامعات بعد عملية المداهمة.

واندلعت مواجهات مسلحة في الساعات الأولى من صباح اليوم، خلال حملة مداهمة لمبنى في منطقة جان جوريس من قبل شرطة مكافحة الإرهاب، يشتبه في تحصن إرهابيي هجمات باريس فيها بينهم عبد الحميد أباعود العقل المدبر للاعتداءات.

وتأتي عملية المداهمة في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات الفرنسية، وذلك بعد 5 أيام من الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس، الجمعة الماضية، والتي راح ضحيتها 129 شخصا.

مداهمة كبرى

ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الشرطة الفرنسية أجرت عملية مداهمة كبري بنحو 100 ضابط وجندي كجزء من مطاردة 6 إرهابيين يشتبه في قيامهم بهجمات باريس التي أودت بحياة 132 شخصا.

وأشارت الصحيفة إلى أن اثنين من الإرهابيين الذين تحاصرهم الشرطة الفرنسية داخل شقة بضاحية سان دوني قتلا، أحدهما سيدة فجرت نفسها بحزام ناسف، فيما قالت وزيرة العدل الفرنسية كرستيان أوبيرا إن "العملية توشك على الانتهاء".

وأضافت الصحيفة أن الإرهابي الآخر قتل برصاص قناص من الشرطة الفرنسية، بينما قتل مدني كان يمر خلال العملية، وجرح ثلاثة عناصر من الشرطة، ومازال إرهابي واحد يختبئ داخل الشقة المحاصرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن عملية المداهمة في ضاحية سان دوني، صباح الأربعاء، استهدفت العقل المدبر لهجمات باريس، عبد الحميد أباعود، وعددا آخر من المشتبه بتورطهم.

الشرطة البريطانية

نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية تقريرا مصورا تحت عنوان "الوجه الجديد للشرطة البريطانية" الذي تضمن الزي الجديد للشرطة البريطانية لوحدة مكافحة الإرهاب، التي ارتدت زيا عسكريا وخوذة قتال ومدججة بالسلاح بالبنادق النصف آلية.

وأشارت الصحيفة إلى وصول نخبة من فرقة شرطة سكوتلانديارد في عربات مدرعة ضخمة لحماية المشجعين الذين يشاهدون مباراة إنجلترا وفرنسا وكان عددهم نحو 80 ألف مشجع، ووحدة مكافحة الإرهاب كان قوامها 130 بتكتيكات جديدة مع القوات الخاصة التي من مهامها الهبوط من قمم الجبال والمروحيات والتصدي للمسلحين الغاضبين، وتم تدريبهم على إطلاق النار مباشرة بدلا من استهداف المناطق المعتادة لطلاق النار.

وأضافت الصحيفة أن فرقة وحدة مكافحة الإرهاب خرجت من منطقة الظل لمواجهة التهديدت الإرهابية المتزايدة، بعد الهجوم على برايس واستهداف ارهابين للاعب في استاد فرنسا، وإلغاء المباراة بين ألمانيا هولندا بسبب تهديد إرهابي.

ولفتت الصحيفة إلى بدء المبارة الليلة الماضية في استاد ويمبلي في بريطانيا بين انجلترا وفرنسا بتوحيد الغناء للنشيد الوطني، وتعزيز القوات الشرطة بأسلحة جديدة لمواجهة التهديدات المسلحة.

استهداف داعش

أكدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن الغارات الجوية التي تشنها قوات التحالف ضد داعش في محافظة الرقة بسوريا، تستهدف كسر عزيمة عناصر التنظيم..

وأشارت الصحيفة إلى صعوبة اقتفاء أثر قادة داعش الذين يعيشون على الحدود بين شرق سوريا وغرب العراق، موضحة أن هناك العديد من الشكوك حول فاعلية هذه الضربات وهل ستحقق الهدف منها بالقضاء على التنظيم الإرهابي أم لا.

وأضافت: أن فرنسا شنت ضربات جوية على معاقل داعش بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها، والتي أودت بحياة نحو 132 شخصا، بهدف كسر معنويات مقاتلي التنظيم.

غلق المدارس والجامعات

أعلنت وزارة التعليم الفرنسية، اليوم الأربعاء، إغلاق المدارس والجامعات في ضاحية "سانت دوني" بعد عمليات الشرطة والجيش المستمرة.

وكانت وكالة "فرانس برس" للأنباء، ذكرت أن الجيش الفرنسي انتشر شمال العاصمة باريس وسط الحصار الذي تفرضه السلطات حاليًا.


وأكدت السلطات الفرنسية، اليوم الأربعاء، مقتل اثنين من المشتبه فيهما في هجمات باريس الإرهابية، الجمعة الماضية، واحد بطلق ناري والآخر امرأة فجرت نفسها في ضاحية "سانت دوني".

ونوهت الوكالة، إلى أن المشتبه به الثالث لا يزال محتميا بشقة.

وكانت الشرطة الفرنسية قامت بعملية مداهمة في ضاحية "سانت دوني" شمال فرنسا لمحاصرة المشتبه فيهم في هجمات باريس الإرهابية الجمعة الماضية ما أسفر عن مقتل أكثر من 129 شخصًا.