الأقباط يحتفلون بالذكرى الثالثة لجلوس البابا تواضروس على كرسي البطريركية.. القمص ميخائيل: كان متفوقًا بدراسته.. سعد مرقس: فخر لمدرسة دمنهور الخيرية.. وميخائيل جرجس: كنت أب اعترافه وخدم في مدارس الأحد

يحتفل أقباط الكنيسة الأرثوذوكسية بالعيد الثالث لتنصيب البابا تواضروس الثاني،بابا الكنيسة القبطية الارثوذكسية الـ118، وقد ولد باسم وجيه صبحي باقي سليمان بالمنصورة، وكان والده مهندس مساحة، وتنقلت الأسرة ما بين سوهاج والمنصورة ودمنهور.

بداية الخدمة
انتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 نوفمبر 1990، ثم نال درجة الأسقفية، ووصل إلى درجة أسقف عام في 1997، وكان مسئول خدمة منطقة كنج مريوط.

في 4 نوفمبر2012 تم اختياره عن طريق القرعة الهيكلية ليكون بابا الكنيسة القبطية.

فخر مدرسة دمنهور الخيرية
وعن الذكريات الجميلة معه يقول سعد مرقس نصيف -الراعي الأول بمدرسة الأقباط الخيرية بشارع أحمد عرابي بدمنهور والتي تسمى الآن مدرسة المحبة: إن الأنبا تواضروس جاء إلى المدرسة في العيد المئوي عام 2000، وحاليًا تفرح المدرسة وتفتخر بتنصيب البابا تواضروس أحد طلابها بطريركا للكنسية القبطية الأرثوذكسية.

نشاط دائم
ويروي القمص ميخائيل جرجس، راعي كنيسة الملاك بدمنهور، أن البابا تواضروس كان منذ صغر سنه في حركة دءوبة ونشاط دائم داخل الكنيسة، وظل يحضر مدارس الأحد ويقول: "كنت أب اعترافه -أي مرشد روحي له- وطوال تلك الفترة كان متوفقًا في دراسته وظل يخدم في مدارس الأحد، حتى أصبح أمين الخدمة وأمين الشباب، ثم درس في المعهد الإكليريكي بالإسكندرية، وبعد تخرجه عمل بمصنع الأدوية بدمنهور التابع لوزارة الصحة، وحقق نجاحًا كبيرًا في إدراته، ونال حب جميع العاملين من أخوته المسلمين والمسيحيين حتى تم اختياره من قبل وزارة الصحة لبعثة في إنجلترا".

التربية الكنسية
وأكد الدكتور كمال مسعد -أحد كبار صيادلة دمنهور- أنه عرض عليه العمل داخل صيدليته خلال فترة المساء وتقاضي أي مبلغ، إلا أنه رفض لاهتمامه بالتربية الكنسية للأطفال داخل الكنيسة، وحتى يجد الوقت الكافي لها.

يشعر بالجميع
ويقول لويس مخائيل أحد المترددين على الكنيسة: "إن الأنبا تواضروس كان خدوما لنا ويساعدنا كثيرا ويشعر بنا وبحالتنا الاجتماعية، فكان لا يترك أحدًا منا إلا ووقف بجانبه، بالإضافة إلى أنه رجل ذو علم ومعرفة ويتميز بالنظام ومحب للقراءة بشكل غير عادي.

خادم ناجح
ويضيف عادل فهمي -استشاري بدمنهور وزميل الأنبا تواضروس: "كنت أخدم مع الأنبا تواضروس أثناء مرحلة الثانوي لفصل رابعة ابتدائي في الخدمة بالكنيسة، وعلمني وجيه طريقة سهلة ومبسطة في توصيل المعلومة للطفل عندما كنت لا ادرك كيفيه التواصل مع الأطفال، فكانت لديه كل مواهب الخادم الناجح، وهو شغوف بالقراءة، حيث قام بتأسيس مكتبة استعارية بكنيسة الملاك ميخانيل في 12 أغسطس 1969، وهذه المكتبة تحتوي على الآلاف من الكتب، ولا تزال هذه المكتبة موجودة حتى الآن بالكنيسة.