رئيس التحرير
عصام كامل

الخبراء يؤكدون عدم تأثر مشروع «الضبعة» بحادث الطائرة الروسية.. «الكهرباء»: المفاوضات مستمرة ولا داعي لاستباق الأحداث.. «عزيز»: المشروع يحقق طموحات موسكو النووية.. والعلاق

ماهر عزيز مستشار
ماهر عزيز مستشار وزير الكهرباء السابق

عقب سقوط الطائرة الروسية المنكوبة.. ثارت التساؤلات حول ما إذا كان مشروع الضبع النووى سيتأثر بذلك الحادث أم لا، في ظل استمرار التحقيقات القائمة للتأكد مما إذا كان سقوط الطائرة بفعل إرهابي أم عطل فني، خاصة مع المخاوف من تراجع العلاقات بين مصر وروسيا، بعد أن قطعت البلدين شوطا كبيرا في المفاوضات بشأن المشروع.


استمرار المفاوضات
قالت مصادر خاصة داخل وزارة الكهرباء: إن المفاوضات الخاصة بمشروع الضبعة النووي مع روسيا في طريقها الصحيح ولم تتأثر بحادث سقوط الطائرة المنكوبة ولا بالتحقيقات التي تجري الآن حول ملابساته، معتبرًا أن ذلك شأن مستقل لا علاقة له بالمشروع.

نتائج التحقيقات
وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أنه في الوقت الذي تباشر فيه السلطات المصرية التحقيقات في حادث الطائرة الروسية، والتي نأمل أن تكون نتائجها جيدة، نواصل من الجهة الأخرى استقبال الخبراء الروس لاستكمال المفاوضات والإشراف على ما تم من أعمال في البنية التحتية بمشروع الضبعة.

وتابع المصدر: لا داعي لاستباق الأحداث في مشروع الضبعة، فنحن كوزارة نبذل أقصى ما لدينا، والدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل مشاوراتها مع الجانب الروسي لتنفيذ الحلم النووي من أجل أن نكون دولة مصدرة للطاقة.

واستطرد: «علينا أن نهدأ وسنعلن في الوقت المناسب ما تم من أعمال حول هذا المشروع، حتى لا تختلط الأمور ونحن في مرحلة حرجة تستوجب التمهل والتريث والثقة».

طموحات موسكو
في السياق ذاته قال «ماهر عزيز»، مستشار وزير الكهرباء السابق: إن العلاقات الروسية/ المصرية، مستقرة وآمنة، وإن المفاوضات التي تجري الآن، حول مشروع الضبعة " في مصلحة روسيا أكثر من مصر لأنها ستتيح الفرصة لها بأن تصبح دولة لها صناعة مميزة في العالم النووي.

وأضاف «عزيز»: أي دولة في العالم تحكمها المصالح مع الطرف الآخر وليس العواطف، ونحن في عصر البيزنس، وما يربطنا مع روسيا مذكرات تفاهم محددة فيها بنود إنشاء المفاعلات النووية لتوليد الكهرباء والقدرات التي يتم تنفيذها والمدة الزمنية للانتهاء منها، إضافة إلى أن هناك مصالح أخرى تربطنا بها أيضًا ليس فيها للاجتهادات والعواطف مكان.

ووصف «مستشار وزير الكهرباء السابق» من يظن أن العلاقات الروسية المصرية «ستتراجع» بأنه واهم، وأن ذلك مجرد اجتهادات لا أساس لها من الصحة.
الجريدة الرسمية