بالفيديو.. متجر شهير بباريس يطرد حارسا منع «محجبة» من الدخول
أثارت واقعة منع محجبة من دخول متجر ملابس شهير في باريس بعد يوم من الهجمات الدامية التي شهدتها العاصمة باريس سخطًا في الأوساط الفرنسية لا سيما الجالية المسلمة التي دعت إلى مقاطعة هذه الماركة واتهمتها بالعداء للمسلمين.
واستهجن مغردون فرنسيون الحادثة وتداولوا مقطع فيديو يظهر حارس متجر "زارا" للملابس الجاهزة في أحد أحياء باريس وقد طلب من إحدى النساء المحجبات أن تنزع حجابها قبل دخولها للمحل.
وكانت صحيفة "لكسبراس" الفرنسية قد نشرت أمس الإثنين، أن فتاة فرنسية من أصول عربية مسلمة دونت في تغريدة لها عبر تويتر أن خالتها المحجبة منعت من دخول محل الملابس في حي "إيفلين" الباريسي بعد صدور أوامر من إدارة الشركة بعدم السماح للمحجبات بدخول المحل إلا بعد نزعهن الحجاب، حيث طلب منها أحد الحراس أن تنزع غطاء الرأس غير أنها رفضت وغادرت المكان أمام إصراره على المنع.
وفورًا نشرت "لكسبراس" الحادثة بالفيديو عبر صفحتها الرسمية على تويتر ونشرت تعليقات وردود فعل تدعو لمقاطعة الماركة الشهيرة، إلا أن الرئيس المدير العام لمتجر "زارا" للملابس بابلو إيسلا سارع بالرد الفوري، وأصدر بيانًا عبر خلاله عن استهجان الشركة لما حصل للمرأة المحجبة مؤكدًا أنه قام بالاتصال بالزبونة المحجبة وبعائلتها فور سماعه بالحادثة وقدم لها اعتذاره وإدانته الشديدة للحادثة التي لا تعبر عن سياسة العلامة التجارية زارا.
كما أكد مدير العلامة التجارية زارا أنه تم طرد الحارس المسئول، كما طردت مدير المتجر الذي جرت فيه الواقعة، وأشاد بأجواء التنوع والاختلاف الثقافي والديني التي تشهدها هذه المؤسسة بما لها من فروع وموظفين في شتى أنحاء العالم.
بدوره رد متجر العلامة التجارية "زارا" عبر صفحته الرسمية على تويتر على التعليقات المستهجنة للحادثة مؤكدًا أن شركته تدين الفعلة التي وصفتها بالعنصرية وبأن سياستها ترحب بالتنوع الثقافي والأيديولوجي دون تمييز.
ويمنع القانون الفرنسي ارتداء البرقع أو النقاب في الأماكن العامة بالبلاد غير أنه يجيز ارتداء الحجاب.