رئيس التحرير
عصام كامل

اعترافات جاسوس سابق بـ«داعش»: التنظيم فقد هالته التي لا تقهر منذ حرب كوباني.. أمريكا تشارك في مؤامرة إيرانية وروسية لبقاء الأسد وقتل السنة.. زرع خلايا نائمة في سوريا.. وأحد المقاتلين وراء هج

فيتو

نشرت صحيفة ديلي بيست الأمريكية، اعترافات جاسوس سابق في تنظيم "داعش"، وهو "أبو خالد" الذي كان يقوم بخدمات أمن "داعش"، وتدريب إرهابيي ونشطاء التنظيم، وهو الآن يقيم في إسطنبول.


الثورة السورية
ويروي "أبو خالد" أنه في بداية الثورة السورية كان متفائلا، وانضم لـ"داعش" وعمل بخدمات أمن "داعش" وتدريب الجهاديين، ولكنه شهد احتلال "داعش" لبلده سوريا وغطرسة قادة "داعش" العراقيين في بلاده التي خلقت وحشية غير عادية في أجهزة الأمن التابعة له واستعباد العديد وارتكاب أعمال عنف وتطرف.

تدريب المجندين
وأشار "أبو خالد" إلى تدريب المئات من المجندين الأجانب بالتنظيم وتدريبهم لكي يعودوا لأوطانهم ويكونوا عملاء سريين للتنظيم بين أعدائه، مثلما حدث في تركيا وكان أسوأ هجوم في التاريخ التركي الحديث، قام به عناصر "داعش" في شوارع أنقرة وقتل أكثر من 100 شخص.

صعوبة الخروج
ولفت "أبو خالد" إلى صعوبة ترك التنظيم ومغادرة الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" وسيطرة التنظيم على الحدود وضع مجندين للتنظيم على الحدود وأغلبهم هو من قام بتدريبهم ويعرفونه، واستطاع السفر لإسطنبول هو وزوجته لكي يبدأ طريقه إلى أوربا لكن كان من الصعب عليه أن يترك بلده وعلى استعداد للموت من أجل سوريا، فجميع الناس تموت ولن يكون هناك فرق بالنسبة له أن يموت على سرير أو في الحرب من أجل بلاده.

كما أوضح "أبو خالد" أنه اقترض ألف دولار لرحلته الطويلة التي قطع 750 ميلا بالسيارة من حلب إلى إسطنبول ثم العودة، وأكد أنه مسلم وليس متدينا جدا وأغلبية الجهاديين يدّعون المثالية وحريصون على الاستشهاد.

مؤامرة أمريكية
ويعتقد "أبو خالد" أن الولايات المتحدة مشتركة في مؤامرة بقيادة روسيا وإيران لضمان بقاء الطاغية بشار الأسد في السلطة، لن لا يوجد تفسير لاستهداف أمريكا المسلمين السنة فقط وبقاء النظام العلوي الذي يقوم بعمليات قتل جماعي.

الحرب في كوباني
وأضاف "أبو خالد" أن قبل الحرب في كوباني مع القوات الكردية المصحوبة بغارات أمريكية كان "داعش" بهالة الجيش الذي يقهر ولكن التنظيم فقد ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف مقاتل خلال الحرب مع الأكراد وجميعهم لم يكونوا سوريين، وهذا النقص في عدد المقاتلين جعل التنظيم يفكر أن يطلب من الناس عدم المجيء إلى سوريا أو العراق وأن يبقوا في بلدانهم كخلايا نائمة لـ"داعش" لتنفيذ هجمات عندما يحدد لهم ذلك، وتمت إعادة بعض المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم وكان من بينهم فرنسيان وكان واحد منهم متورطا في الهجوم الذي شهدته باريس 13 نوفمبر وراح ضحيته نحو 132 شخصا.
الجريدة الرسمية