وزير الكهرباء في الملتقى الثالث للتشغيل والصيانة: نجحنا في إضافة 6882 ميجاوات للشبكة القومية.. برامج زمنية محددة لصيانة الواحدات والمحطات لرفع كفاءتها.. تنفيذ 3 محطات تعمل بنظام الدورة المركبة
شارك اليوم الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، في الملتقى الثالث عشر للتشغيل والصيانة في البلدان العربية، الذي نظمه المعهد العربى للتشغيل والصيانة.
وألقي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الضوء على الجهود التي بذلها قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة خلال الفترة الأخيرة للقضاء على مشكلة انقطاع التيار الكهربائى التي واجهت القطاع خلال السنوات الأخيرة.
صيانة المحطات
وقال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن القطاع مستمر في مواجهة التحديات، من خطة طموحة وعاجلة لحل مشكلة أزمة الكهرباء اعتمدت على عدة محاور من أهمها مراجعة كفاءة محطات توليد الكهرباء التقليدية، وتوفير الاستثمارات اللازمة لإجراء أعمال الصيانة والعمرات لوحدات إنتاج الكهرباء بالشبكة بهدف التأكد من جاهزيتها لتعويض القدرات المفقودة منها بالإدارة الفعالة لهذه الأصول وتحقيق التميز في الأداء.
برامج زمنية للصيانة
وأوضح الوزير خلال كلمته في الملتقي، أن القطاع وضع البرامج الزمنية المحددة لإتمام عملية الصيانة للوحدات، وتشغيل فرق عمل الصيانـة 24 ساعة يوميا، ونجح في الانتهاء من صيانة جميع الوحدات المستهدفة وتبلغ 120 وحدة قبل بداية صيف 2015.
1961 ميجاوات
وأكد أن إجمالي القدرات التي تم استعاضتها بعد إجراء الصيانة للوحدات بلغت 1961 ميجاوات، لتكون القدرات الفعلية بالشبكة الكهربائية قبل بداية صيف 2015 نحو 27303 ميجاوات، موضحا أنه تمت أعمال الصيانة باحترافية عالية ووفقًا للوقت المحدد بالتنسيق الكامل مع شركات الإنتاج التابعة للقطاع والعمالة الوطنية بهذه الشركات.
6882 ميجاوات
وتابع أن القطاع نجح أيضًا في إضافة 6882 ميجاوات بنهاية هذا العام منها نحو 3632 ميجاوات كخطة عاجلة بالإضافة إلى استكمال تنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء بإجمالى 3250 ميجاوات من محطات (بنها - شمال الجيزة - العين السخنة - 6 أكتوبر).
أضاف أن الوزارة نجحت في استباق الجدول الزمنى الذي تم وضعه بالاتفاق مع الشركات المنفذة لمحطات الخطة العاجلة والذي تم توزيعها لتغطى العجز في مراكز الأحمال في الشبكة الكهربائية بالإضافة إلى وحدات متنقلة يتم استخدامها لمواجهة الاحتياجات الطارئة.
3 محطات دورة مركبة
ونوه عن أنه تم إضافة قدرات جديدة لمواجهة الطلب على الطاقة في السنوات القادمة، حيث تم التعاقد لتنفيذ عدد (3) محطات تعمل بنظام الدورة المركبة باستخدام أحدث التكنولوجيات وبإجمالى قدرة (14400) ميجاوات واستثمارات تبلغ 6 مليارات يورو.
كما تم الاتفاق على تحويل الوحدات الغازية التي تعمل بنظام الدورة البسيطة للعمل بنظام الدورة المركبة والتي من المتوقع أن تضيف 750 ميجاوات لقدرة محطتى الشباب وغرب دمياط وإضافة 300 ميجاوات لقدرة محطة 6 أكتوبر، وكذلك تحويل الوحدات الغازية بالخطة العاجلة للعمل بنظام الدورة المركبة.
كما تم توقيع اتفاقية إطارية مع إحدى الشركات الصينية لإنشاء محطة توليد كهرباء بقدرة 2100 ميجاوات بنظام الضخ والتخزين بجبل عتاقة.
محطة "ديروط"
ولفت وزير الكهرباء إلى أن القطاع يقوم حاليا بإجراء المباحثات النهائية مع إحدى الشركات العالمية التي تقدمت في مناقصة محطة توليد كهرباء ديروط ذات الدورة المركبة قدرة 2250 ميجاوات والتي ستكون أساس للتعاقدات المستقبلية في محطات توليد الكهرباء ذات الدورة المركبة طبقًا لنظام (BOO).
كما يقوم القطاع حاليًا بالتفاوض مع أحد شركات القطاع الخاص لإعادة تأهيل ورفع كفاءة إحدى المحطات البخارية القديمة، إضافة إلى تدعيم الشبكة الكهربائية من خلال تدعيم شبكات النقل، وتطوير شبكات توزيع الكهرباء.
القطاع الخاص
واستكمل "الوزير" أن القطاع يعمل على تهيئة المناخ المناسب من النواحى التشريعية وهيكلة الأسعار واتخاذ الإجراءات اللازمة لتشجيع الاستثمار في مشروعات توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة والتقليدية بمشاركة القطاع الخاص من خلال هيكلة أسعار الكهرباء، إصدار تعريفة التغذية للطاقات المتجددة.
استخدام الفحم
وأوضح " شاكر" أن هناك مشروعات إنتاج الكهرباء من الفحم، وقد قامت وزارة البيئة بإصدار معايير الانبعاثات من تلك المحطات كما أنه سيتم إنشاء هذه المحطات على شواطئ بحرية لإنشاء ميناء بكل محطة لاستقبال الفحم للتغلب على أي مخاوف من إجراءات تداول الفحم.
التقينات الحديثة
وأوضح الوزير أن كل هذه الجهود تأتي تأكيدًا على ضرورة الاهتمام الدوري بصيانة المرافق والخدمات والبنية التحتية لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في عالمنا العربى.
ويتطلب هذا إيجاد أفضل السبل لتشغيل المرافق وصيانتها من خلال اعتماد تقنيات حديثة تساهم في تحسين مستويات الأداء وتعزز كفاءتها وفاعليتها وتضمن في الوقت نفسه رفع مستوى العاملين في هذا القطاع.
وأوضح الوزير أن هذا الملتقى فرصة ممتازة لاستعراض الاتجاهات الحديثة في أنظمة الصيانة التشغيل ومناقشة أفضل الممارسات في إدارة وتشغيل المرافق العامة وتبادل الخبرات بين الكفاءات المتميزة عربيًا ودوليًا.