رئيس التحرير
عصام كامل

سوق «التلات» بالمرج في قبضة البلطجية.. سعد: نطالب الحكومة بحمايتنا من البلدية والخارجين على القانون.. أم أدهم: الباعة مصدر قلق دائم للسكان.. إبراهيم: نبيع القميص المستورد بجنيه والركود يشرد

فيتو

على حدود منطقة المرج يقام أحد أهم أسواق القاهرة، اكتسب اسمه من موعد انعقاده، وأهميته من تنوع البضائع أنه سوق الثلاثاء " وفيه كل شيء موجود من الإبرة للصاروخ"، فتجد الملابس القديمة والجديدة، والأجهزة الكهربائية، والأدوات الصحية، كل ما تبحث عنه تجده في هذا السوق، بأرخص الأسعار فقد تجد قميصا رجاليا مستوردا بجنيه أو اثنين حيث يعتمد تجار هذا السوق على شراء البالات وبواقي المحال والفضلات.


الحالة الأمنية
ويشتكى البائعون هناك من وجود البلطجية الذين يفرضون عليهم إتاوات بدون وجه حق، رغم ركود عملية الشراء والبيع، فقد يفرض على البائع 50 جنيها حق الفرشة بالشارع، بالإضافة إلى هجمات البلدية المتكررة التي تصادر منهم البضائع.

وأوضحت أم عمرو بائعة، أن البلطجية لا يتركون الباعة في حالهم بل يهجمون عليهم وقد يسرقون منهم البضائع أو يأخذون أموالا، حتى يتركوهم في أمان.

فيما طالب سعد محمد، بائع، من الحكومة توفير أماكن مخصصة لهم، لتيسير عملية البيع، مؤكدا أن الباعة مستعدون لدفع إيجار للحكومة نظير توفير الأمكان؛ لحمايتهم من البلطجية والبلدية التي تتعقبهم.

وقال محمد إبراهيم، بائع ملابس، كل شيء غال وأصبحنا لا نستيطع أن نبيع لزبون أمام ارتفاع الأسعار، وقال: "المواطن غلبان مرتبه رايح على الأكل والشرب بس، وأخر حاجة يفكر فيها هو شراء الملابس".

وأضاف إبراهيم، أن الثورة جاءت على الباعة "بخراب البيوت"، كل شيء توقف، الأمر الذي ينظر بأن كل هؤلاء البائع يتحولون إلى عاطلين عن العمل.

اختلاف الأهالي
وقد اختلفت آراء الأهالي بين القبول والرفض لوجود البائعين بالمنطقة كل يوم ثلاثاء، فهناك من يرى أنه مصدر رزق لهم وعليهم احتمال هذا الزحام والإزعاج، ورأي البعض الأخر أن الأمر لا يحتمل حيث يأتى البائعون من الثانية صباحا لنصب المفارش وعرض المنتجات في الصباح، الأمر الذي يجعلهم لا يستطيعون النوم خاصة في فترات الدراسة.

ومن جانبه رأي أيمن محمد، صاحب محل حديد، أنه يجب ترك هؤلاء الباعة يعملون، وقال: "لازم نسيبهم يشتغلوا وياكلوا عيش أحسن من أن يتحولوا لبلطجية ومجرمين"، مشيرا إلى أنه يترك الباعة الجائلين يفترشون أمام محله الخاص ولا يعترض على وجودهم.

ويقول إسلام حامد، أحد سكان شارع البترول، الذي يقام به السوق:" البائعون يتركون كل أسبوع مخلفاتهم من الاكياس والورق ونضطر كل أسبوع لكنسها وحرقها لأنها تسبب الكثير من الضرر".

فيما رأت أم أدهم، أن هؤلاء الباعة يسببون الكثير من القلق والازعاج لسكان المنطقة من بعد منتصف الليل، الأمر الذي يجعلهم غير قادرون على الذهاب إلى عملهم في الصباح، بالإضافة إلى الزحام الشديد الذي يتسببون فيه.

الحالة الاقتصادية
ورأت سمية محمد – مواطنه – الأسعار تضارب الأسواق بالخارج، فكل شيء رخيص وجودة جيدة، حيث اعتدت على النزول كل يوم ثلاثاء لشراء أفضل المنتجات.

وقالت "أم محمد"، إن أسعار السوق في متناول الجميع، أفضل من المحال التجارية فالأسعار تكون فيها خيالية بالنسبة للمواطن البسيط، مضيفة أنها اشترت ملايات وأدوات منزلية.
الجريدة الرسمية