قنبلة الطائرة الروسية..ومعركة السيسي العاجلة !
الأحداث تتلاحق وتتسارع وربما تتصاعد في كل الاتجاهات، وأدركنا الآن سر الاجتماع الطارئ أمس لمجلس الأمن القومى المصرى.. نبأ عاجل قبل ظهر الثلاثاء عن إعلان روسيا بشكل شبه نهائي أن الطائرة الروسية سقطت بعمل إرهابي.. التفاصيل المقتضبة تقول إنها قنبلة صغيرة لا تزيد علي كيلو ونصف الكيلو جرام، وأنها يدوية ومحلية الصنع ولم يقل محلية بالنسبة لمن؟!
لمصر أم لروسيا؟ ولم يقل هل تم تفجيرها بعمل انتحاري أم أنها زمنية وزرعت في ركن ما بها؟ ولم يقل الخبر كيف يمكن تفجير الطائرة بقنبلة دون أن تعلن أي جماعة مسئوليتها عن التفجير اللهم إن كان الأمر عملا مخابراتيا من الدرجة الأولى ، يعتمد على استبدال الجماعة الإرهابية بالمعلومات التي تسربها بريطانيا وأمريكا إلى الجانب الروسي، على أمل كبير ومهم عندهما وهو إفساد العلاقة المصرية الروسية ودق إسفين في العلاقات بين البلدين اللذين يعيدان الاعتبار للعلاقات القديمة بينهما وتقترب من مستواها في الستينيات من القرن الماضي!
نبأ آخر عاجل يلاحق الخبر السابق عن القبض أو حتى التحفظ على بعض مسئولي مطار شرم الشيخ يسبقه خبر عن إقالة الجنرال "أركادي ياخين" قائد القوات البرية الروسية بما يفتح باب التساؤل واسعا عن سر إقالة قائد القوات البرية الروسية تحديدا؟ فهل رفض مشاركة روسيا بريا في سوريا؟ أم فشل في بعض العمليات النوعية ضد بعض الجماعات هناك؟ أم فشل في بعض العمليات ضد قواعد إرهابية في الشيشان أو غيرها من الجمهوريات القريبة من روسيا؟ وبعيدا عن كل ذلك ما صحة ما تردد عن التحقيق مع بعض رجال الأمن الروسي على ذمة حادث الطائره؟!
نترك التكهنات ونناقش المؤكد.. فالمؤكد أن انطلاق العلاقات المصرية الروسية أثار حفيظة الكثيرين.. من دول الجوار ومن دول الجوار العربي إلى أمريكا والغرب..وأن التآمر على التعاون المصري الروسي لم يتوقف.. والمؤكد أن مصر وروسيا يجب أن يتجاوزا الحادث وبأسرع ما يمكن وإفشال مخطط التآمر عليها، والمؤكد أيضا وكما قلنا سابقا إن روسيا لن تتراجع أبدا عن موقفها في سوريا بل سيزيد التصميم على اقتلاع الإرهاب من جذوره ومعه الانتقام للضحايا..
والمؤكد أيضا أن مصر تسير في طريقها الصحيح في بناء نفسها، والمؤكد أيضا أن الطابور الخامس موجود في كل مكان في مصر، وهو ما يستدعي قيام السيسي بحسم مستوى ونوعية علاقاتنا مع روسيا دون أي اعتبار لأمريكا أو لغيرها، وقيامه وبنفسه- وكما قلنا لله سابقا-أن يخوض حربا لتطهير كل مؤسسات الدولة منه، وبكل حسم ممكن وإعلانها حربا شاملة على من يوفرون غطاء إعلاميا له حتى على مواقع التواصل الاجتماعي..لا وقت إلا للحسم !