رئيس التحرير
عصام كامل

العرابى: المخابرات الأمريكية والإنجليزية وراء تفجير الطائرة الروسية!


إلى أين يتجه العالم بعد أحداث تفجيرات باريس التي سرقت النوم من العيون ليس من الباريسين فقط ولكن في عواصم عديدة، ولكن تبقى العواصم الأوربية الأكثر انزعاجا، فهل هي حرب جديدة بين الشرق والغرب مادام من يسمون أنفسهم الداعشيين أعلنوا مسئوليتهم عن التفجيرات!؟ هل مجرد عمل إرهابى وانتهى الأمر؟هل ما حدث مجرد بداية لموجة من الإرهاب ستجتاح أوربا؟ وأيضا المثلث الذي تم استهدافه مؤخرا مصر-روسيا-فرنسا، لماذا هذه الدول الثلاث؟...ولماذا لم تتعرض إنجلترا مثلما حدث في فرنسا؟


سألت السفير المخضرم محمد العرابى والذي طاف ممثلا لمصر معظم دول العالم، قال: البداية بحادث الطائرة الروسية، مع التسليم باحتمال وقوع أخطاء في تأمين المطار، ومع اعطاء لكل الاحتمالات بمافيها تفجيرها، إلا أنه لابد من معرفة عدة حقائق مهمة، منها أن الحرب الآن هي حرب مخابرات في المقام الأول، وبالتالى فإن جميع البيانات والمعلومات الخاصة بالطائرة الروسية حصلت الجهة المنفذة أيا كانت من الكيان الصهيونى، وهذه ليست رؤية ولكنها معلومات، بالإضافة إلي أن السياحة الروسية وصلت في 2010 إلى المركز الأول لمصر، فقد وصل دخل مصر نحو ثلاثة مليارات دولار أمريكى متفوقة على الألمان وفرنسا وكافة الدول الأوربية، بالإضافة إلى الموقف القوى للروس لدعم مصر وتفاهمهم مع السيسي وزيرا للدفاع ثم رئيسا، لهذه الأسباب فإن حادث الطائرة الروسية منطقيا، لهذه الأسباب.

وهنا لماذا فرنسا وليس إنجلترا برغم أن الإنجليز أعلنوا عداءهم لداعش قبل فرنسا..

يقول السفير العرابى: "أسباب كثيرة منها إن فرنسا ضربت داعش في شمال أفريقيا وسوريا، وموقف فرنسا الداعم لمصر، وهنا لابد من لفت النظر إلى أن إنجلترا تملك أقوى جهاز مخابرات في العالم، ولكنها مخترقة من الإخوان من خلال مجلس النواب، هنا لا استبعد أن هناك صفقة بين الإخوان وإنجلترا والأمريكان لضرب العلاقات المتميزة لمصر مع روسيا وفرنسا، وحتى تعود إلى الانضمام للصف لتأييد الأمريكان، ولأن هناك استهداف لإفساد العلاقات المصرية مع هاتين الدولتين".

كما طرحت ذات السؤال على اللواء السابق حمدى البطران الذي أكد أن إجراءات الأمن في العالم كله يمكن التحايل عليها، ولكن هذا ليس معناه أن نترك الإرهاب يحرق ويقتل ويدمر، بالعكس علينا إعادة رؤيتنا الأمنية داخل جهاز الشرطة، لأن الخبرة التراكمية مهمة للغاية، وهذا غير معمول به داخل الشرطة، وبالتالى أحيانا نرى من هم ليسوا بخبرة حماية المطارات كبار السن، لأن الوزارة تعتبر أن عمل الضابط في المطار نوعا من المكافأة أو مجاملة لأبناء المسئولين وغير ذلك مما يجعل حماية المطارات ليست بالشكل المطلوب، وعليه لابد من مراجعة كل خططنا الأمنية برؤية تعتمد على الخبرات المتراكمة.

وأضاف اللواء البطران: الأمر منذ البداية مريب، ويؤكد أن العمل حتى ولو لم يكن بمتفجرات إلا أنه بفعل فاعل، وربما الفاعل روسى، أليس هناك ثأر بين الروس والعديد من الدول التي استقلت منها الشيشان وغيرها، وعلينا ألا نستبعد شيئا، مع العلم أن الخيط الذي أوصل الأمريكان والإنجليز إلى مفجر طائرة لوكيربى "زرار"من جاكت وتم معرفة البلد ثم المحل ثم القاتل في 8 شهور.

ونضيف إلى تصريحات السفير محمد العرابى واللواء حمدى البطران، أن روسيا أعلنت أن عدم سفر الروس يجعل خسارة روسيا تتجاوز 9 مليارات روبل..! الطريف أن الأمريكان الذي صنعوا داعش يهاجمونها، مثلما صنعوا طالبان، كما صنعوا أسامة بن لادن، كما صنعوا جبهة النصرة...الخ الخراب يأتى من الصهيونية الأمريكية وذيلها الانجليز ولكنه للأسف يرتدى ثوب الإسلام...!!
الجريدة الرسمية