رئيس التحرير
عصام كامل

بوتين: التجارة هي القوة الدافعة للنمو الاقتصادي في بعض مناطق العالم

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه لفترة طويلة كانت التجارة هي القوة الدافعة للنمو الاقتصادي في منطقة آسيا والمحيط الهادي ومناطق أخرى من العالم.


وجاء ذلك في مقال كتبه الرئيس الروسي تحت عنوان "منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ.. نحو تعاون منصف ومفتوح"، والذي نُشر في صحيفة "رسيسكايا جازيتا"، بمناسبة الاجتماع الدوري لقادة الدول المشاركة بمنتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، الذي يعقد هذا العام في 17-19 نوفمبر، في عاصمة الفلبين مانيلا تحت شعار اقترحته الدولة المستضيفة هو" نحو تحسين العالم عبر تنمية شاملة".

وأضاف الرئيس الروسي، "في وقت انخفاض تأثير تحرير الأسعار، أصبح من الواضح أننا بحاجة إلى اتفاقات إضافية تشمل الخدمات والاستثمار والحواجز غير الجمركية وسياسات المنافسة والمعونات"، مشيرًا إلى أنه سيكون من المستحيل تحقيق ذلك بطبيعة الحال من دون مفاوضات معقدة وتنازلات متبادلة.

وقال بوتين، إن "أحد المخارج الممكنة للوضع الحاصل يصبح التعمق في التكامل الاقتصادي الإقليمي، وروسيا اليوم تطور بنجاح، بالاشتراك مع أرمينيا وبيلاروس وكازاخستان وقيرغيزستان، المجموعة الاقتصادية الأورو آسيوية".

وأكد: "ركز مشروعنا الاندماجي (المجموعة الاقتصادية الأوروآسيوية) منذ بدايته على التعاون مع الدول الأخرى واتحاداتها، حيث أبرمت اتفاقيات بشأن منطقة تجارة حرة بين المجموعة وفيتنام، بالإضافة إلى نظر 40 دولة أخرى في إمكانية إبرام اتفاقيات مماثلة معنا".

وقال أيضًا، "تعد اتفاقية (الحزام الاقتصادي لطريق الحرير) المبرمة بين الصين والمجموعة والتي جاءت بمبادرة بكين، تعد مثالًا على الشراكة الشفافة، حيث سيسمح هذا المشروع بـتوسيع عدد من الأماكن الضيقة في مجالات البنية التحتية للمواصلات وتنظيم نقل البضائع والخدمات عبر الحدود، ويعطي دفعة مهمة لتكامل اقتصادات دول المجموعة الاقتصادية الأورو أسيوية".

وأكد الرئيس الروسي، "نحن نتطلع للتوصل إلى اتفاقات متبادلة المنفعة خلال قمة روسيا — "آسيان" التي ستعقد في مدينة ستوشي العام المقبل، وتشمل مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة، والاستجابة لحالات الطوارئ والأمن الغذائي والزراعة".

وأشار بوتين، إلى أن إنشاء مناطق تجارة حرة جديدة من شأنه أن يساهم ككل في تشكيل الظروف المواتية لتحرير تدفقات التجارة والاستثمار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وقال، إنه "ومع ذلك فإن سمة السرية للمفاوضات بخصوص إنشاء الشراكة الاقتصادية الإستراتيجية عبر المحيط الهادي، من غير المرجح، أن تساعد في تحقيق تنمية مستقرة في منطقة آسيا والمحيط الهادي".
الجريدة الرسمية