رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة حديثة عن محافظة الشرقية تكشف علاقة حدودها بتنوع جرائمها

محافظة الشرقية
محافظة الشرقية

أكدت دراسة حديثة لرصد معدلات الجريمة في محافظة الشرقية وأسباب وقوعها، أن الحدود الجغرافية للمحافظة لعبت دورا كبيرا في تنوع أشكال الجريمة ما بين قتل وخطف وسرقة وتجارة سلاح ومخدرات.


وأسفرت الدراسة التي تم مناقشاتها خلال رسالة دكتوراه في كلية البنات جامعة عين شمس عين شمس للباحثة نادية عبد القادر محمد، مدرس مساعد بقسم علم اجتماع، والتي تمت تحت إشراف الدكتورة آمال عبد الحميد وأستاذ دكتور علاء شكر، عن العديد من النتائج التي تتعلق بأنواع الجريمة وحجم انتشارها في محافظة الشرقية، والطبيعة الجغرافية والإيكولوجية للمحافظة، وكذلك نتائج خاصة بكيفية اقتراف الجريمة، وأيضا نتائج خاصة بعوامل ارتكاب الجريمة في قرى الدراسة، إلى جانب نتائج متعلقة بآليات مواجهة الجريمة بين الضبط الرسمى وغير الرسمي.

وأكدت الدراسة، أن الحدود الجغرافية لمحافظة الشرقية بموقعها المتاخم لبعض المحافظات تضم بؤر إجرامية، كما تطل على مناطق متباينة جغرافيًا "جبلية، صحراوية، وساحلية" سواء داخل المحافظة أم خارجها؛ ولذا فإن هذه الحدود لا تقتصر في علاقتها بالجريمة على البؤر الإجرامية الموجودة في المحافظات القريبة منها، بل توجد بداخلها بؤر إجرامية تجمع بين كونها مأوى لإختباء المجرمين وأيضًا ارتكاب الجريمة فيها.

وأكدت نتائج الدراسة الميدانية على أن ثمة علاقة مباشرة بين الخصائص الجغرافية والإيكولوجية لمحافظة الشرقية وحجم ونمط الجريمة فيها.

وأوضحت أن أنماط الجريمة وحجمها تختلف وفقًا لخصائص الحدود الجغرافية للقرى موضوع الدراسة، حيث تنتشر جرائم المخدرات والسلاح والبلطجة في القرى الواقعة على الحدود الشمالية الشرقية والغربية، وتنتشر جرائم التهريب والنشل في القرى الواقعة على الحدود الجنوبية الشرقية والغربية.
الجريدة الرسمية