بلد العواجيز.. وزير النقل يعترف: 35% من العاملين في السكك الحديدية فوق الـ50.. وزير التخطيط: الهرم الوظيفي «مقلوب».. «عبده»: رئيس «القابضة للصناعات الكيماوية» عمره 81 سنة
كثيرًا ما تتحدث الحكومات المتعاقبة، عن «تمكين الشباب» خاصة أنهم يمثلون 55% من المجتمع وفقًا لتقارير جهاز التعبئة والإحصاء، ويعدون بالاعتماد على جيل الشباب في المناصب القيادية، ولكن الواقع يكشف عكس ذلك، فتستمر الدولة في سياستها في تمكين «العواجيز»، والاعتماد عليهم بدلًا من الشباب.
فوق الخمسين
في هذا السياق قال الدكتور سعد الجيوشى، وزير النقل: إن 35% من العاملين في هيئة السكك الحديدية فوق سن 50 عاما، و40% فوق الـ40 عاما، موضحا أن 75% من العاملين «عواجيز»، مؤكدا أن السكك الحديدية تتعرض لخسائر كبيرة وقطاع البضائع بالهيئة غير مُستغل، والخدمة سيئة.
أما الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط فأكد أن عدد الموظفين في مصر يبلغ 6.5 مليون، ولكنه أشار إلى أن الدولة تعاني من الهرم المقلوب، اذ يمثل كبار السن النسبة الأكبر مقابل أقل عدد من الشباب.
مخالفات
اما عن رئاسة شركات القطاع العام فحدث ولا حرج إذ تصل أعمارهم لـ81 سنة، وذلك وفقا لما قاله الخبير الاقتصادى الدكتور محمد رشاد عبده، عضو مجلس إدارة شركة الصناعات الكيماوية، مضيفا أن ذلك لا يعطى أبدا أي فرص للشباب لتولى القيادة، خاصة أن رواتب رؤساء الشركات كبيرة، ويمكن أن يتم تعيين 20 شابا براتب رئيس شركة واحدة.
واعترض «عبده»، على عدم تطبيق المادة 46 من قانون العمل، التي يجوز فيها مد خدمة أيًا من العاملين من شاغلى الوظائف القيادية أصحاب الخبرة الفنية النادرة ، بعد تجاوزهم سن المعاش لمدة سنة إلى سنتين بحد أقصى.
وقال عبده: إن المادة لا تطبق ويتم التلاعب فيها، وذكر أمثلة على ذلك، موضحا أنه تم المد لرؤساء الشركات القابضة، وبعض الشركات التابعة لها الذين تجاوزت أعمارهم الـ62 سنة، أبرزهم الدكتور محمد رضا العدل، رئيس القابضة للصناعات الكيماوية، 81 سنة، والمهندس زكى بسيونى رئيس القابضة للصناعات المعدنية، 74 سنة، ومستشاره عبدالله العوضى، 74 سنة، ونفس الأمر بالنسبة لمحمد يوسف رئيس القابضة للنقل البحرى والبرى.