رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. بطولات في مواقع التفجيرات.. عربي ينقذ حياة 80 ألف شخص في استاد فرنسا.. لبناني يضحي بنفسه لمواجهة الإرهابيين في بيروت.. ونجاة مصلين في الدمام بسبب شجاعة سعودي

فيتو

ظهرت العديد من البطولات في مواقع مختلفة، شهدت هجمات إرهابية مؤخرا ولم يكن أحد يتوقع وجود هؤلاء الأبطال الذين يضحون بأنفسهم من أجل إنقاذ الآخرين.



استاد فرنسا


تمكن شاب عربي يدعى زهير، يعمل حارس أمن في استاد فرنسا، من إنقاذ حياة أكثر من 80 ألف مشاهد من الجمهور الذي كان يتابع مباراة كرة القدم بين فرنسا وألمانيا داخل الملعب لحظة وقوع الاعتداءات في محيط الاستاد.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن "زهير" منع انتحاري من الدخول إلى الملعب في باريس لأنه اشتبه فيه، وبالفعل تم الكشف بعدها عن ارتداء هذا الرجل سترة ناسفة، فجرها أثناء محاولته الهرب من فحص الأجهزة الأمنية.


مطعم باريس



تمكن عامل في مطعم كازا نوسترا في باريس، يدعى صفير من إنقاذ امرأتين عندما تعرض المطعم لهجوم إرهابي، وكان صفير يقف بجوار طاولة وسمع صوت الانفجارات، وبدأ الجميع يصرخون وأنهال الزجاج على الجميع، وشاهد امرأتين على الرصيف، أصيبتا، واحدة في الرسغ والأخرى في الكتف، وكانتا تنزفان بشدة، وبالرغم من الخطر الواضح، شعر صفير بضرورة تقديم المساعدة للمرأتين، وبعد انتظاره برهة من الوقت حتى تهدأ وتيرة إطلاق النار، أسرع للخارج باتجاه المرأتين المصابتين.

وقال صفير: "أمسكت بهما ودفعتهما باتجاه الدور الأرضي أسفل المطعم، وجلست معهما وحاولت إيقاف النزيف. وبينما كنا في الأسفل، سمعنا إطلاق النار المستمر في الجزء العلوي، وكان الأمر مروعا."

سوق بيروت



وفي الوقت الذي لا يزال فيه العالم يقيم حدادًا إثر مقتل نحو 132 شخصًا في باريس على يد مسلحي داعش، برز بطل استطاع بأفعاله الشجاعة إنقاذ حياة عدد كبير من الأشخاص، ولكن هذا البطل يقبع بعيدًا عن باريس بنحو 2000 ميل.

عادل ترمس كان يسير في الهواء الطلق مع ابنته في منطقة برج البراجنة جنوبي بيروت، عندما سمع الانفجار الأول حيث انفجرت قنبلة محطمة الزجاج وناثرة الشظايا في مكان، وعمت الفوضى في الجو المشحون، وحينها لاحظ ترمس استعداد انتحاري آخر للهجوم، فاتخذ قراره في جزء من الثانية لمواجهة المعتدي.

وانفجرت القنبلة بالانتحاري الثاني، مما أسفر عن مقتل ترمس وابنته، وهذه التضحية أنقذت على الأرجح العشرات، إن لم يكن المئات، من الأشخاص في تلك اللحظة.

مسجد السعودية

وفي المملكة العربية السعودية برز رجل مسن على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب "تفجير نجران" وإعلان السلطات السعودية عن مقتل شخصين على الأقل أحدهما منفذ الهجوم على مسجد المشهد.

وتداول مغردون صورة لرجل مسن ذي لحية بيضاء، قالوا إنها للرجل الذي منع الانتحاري من الدخول إلى المسجد ودفعه لتفجير نفسة خارجا، وقال شخص يدعى عبدالرحمن عبدالله معلقا على هذه الصورة "هذا ابن مرضمه على بن أحمد الشهيد الله يرحمه ويسكنه الجنة اللي مسك الداعشي عند باب المسجد."

وفي السعودية أيضا تصدى شخص يدعى عبدالجليل الأبرش لانتحاري كان سيفجر نفسه عند مدخل مسجد العنود بالدمام، وتمكن من إيقافه خارج المسجد إلا أن الإرهابي فجر نفسه وقتل معه عبد الجليل.

الجريدة الرسمية