رئيس التحرير
عصام كامل

خفوت بريق مهرجان القاهرة السينمائي

مهرجان القاهرة السينمائي
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

كان مهرجان القاهرة ولا يزال واحدًا من التظاهرات السينمائية الأضخم والأشهر في العالم، بعد أن سبقته سمعته الطيبة إلى العالم الواسع، منذ ولادته الأولى في أغسطس 1976 على يد كمال الملاخ، ومن بعده الراحل العظيم سعد الدين وهبة.


ظل المهرجان على مدى سنوات طويلة من عمره، يناطح أعتى وأكبر المهرجانات السينمائية، واجتذب صفوة صناع ونجوم السينما في العالم، واحتفى بأعمالهم لسنوات، ليحجز مقعدًا دائمًا في صدارة الصورة على مستوى المهرجانات السينمائية، قبل أن تندلع ثورة يناير، ويتوقف المهرجان، ليعود مرة أخرى بعد ولادة قيصرية من رحم الثورة، لكنه عاد منطفئًا، وفقد بريقه ولمعانه وتغيب عنه النجوم والأسماء الكبيرة.

الناقد الفني الكبير طارق الشناوي، أكد لـ"فيتو"، أن المهرجان انطفأ بريقه خلال السنوات الأخيرة، وأن السبب الرئيسي في ذلك، هو انعزاله عن الجمهور؛ حيث بدأ يتقوقع على نفسه داخل جدران الأوبرا المصرية بعد ثورة يناير بعيدًا عن الشارع، مؤكدًا أن الجمهور وحده هو الذي يمنح الوجود لأي مهرجان فني أيًا كان اسمه وحجمه.

وأضاف "الشناوي"، أن هذه ليست مسئولية القائمين على تنظيم المهرجان وحدهم، لكن عدة اعتبارات أمنية فرضت تنظيم المهرجان داخل ساحة الأوبرا بعد ثورة يناير.

وشدد على أن وزارة الثقافة لا بد أن تتوصل لصيغة اتفاق مع الجهات الأمنية؛ لإخراج المهرجان مرة أخرى من عزلته، وعودته إلى أحضان الشارع والجمهور خلال الدورات القادمة قائلًا: لا بد أن يقفز المهرجان فوق أسوار الأوبرا.

وأردف "الشناوي"، أنه رغم خفوت بريق المهرجان في دورته الحالية، فإن هناك أعمالا مهمة تشارك في المهرجان، لكن نجاحها يبقى مرهونا في النهاية بوجود الجمهور الذي يمنح وحده صك النجاح أو الفشل لأي عمل فني.
الجريدة الرسمية