رئيس التحرير
عصام كامل

تقارير صحف أجنبية: «داعش» نجح في نصب الفخ لأوربا.. مرشح للرئاسة الأمريكية يطالب أوباما بشن حرب ضد «داعش».. منفذو هجوم باريس تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة.. العثور على منصة لإطلاق ا

الصحف الأجنبية
الصحف الأجنبية

احتل اهتمام الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين تداعيات الهجوم الإرهابي على باريس وكيفية مواجهة تنظيم دعش والحاجه الملحة للقضاء عليه.


نصب الفخ لأوربا


قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن تنظيم داعش نجح في نصب الفخ لأوربا، وأثبتت هجمات باريس الخطر الذي يشكله داعش على الغرب أكثر من أي وقت مضي، ويعمل داعش على تنفيذ إستراتيجية عالمية للدفاع عن الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وسوريا وشجع على شن هجمات إرهابية للدول التي تستهدفه في قوات التحالف.

وأوضحت الصحيفة أن داعش يستخدم المهارات التكتيكية المكتسبة في ساحات القتال بالشرق الأوسط لإثارة رد فعل عنيف ضد المسلمين من شأنه أن يولد المزيد من المجندين في المجتمعات الغربية، ويجب على الولايات المتحدة وحلفائها أنهم يستجيبوا بسرعة لهذا التهديد.

وأشارت الصحيفة إلى أن إستراتيجية داعش استقطاب المجتمع الغربي وتدميره وهذا واضح في منشورتها، وهجوم باريس لن يكون الهجوم الأخير للتنظيم الوحشي الإرهابي، والدليل على ذلك محاولات داعش في كوبنهاجن وليون بفرنسا ولندن وبرشلونة وبروكسل فهذه المحاولات لم تكن عشوائية، وتستهدف في المقام الأول التأثير على السياسة الغربية في الشرق الأوسط، وجزء من حاملة منظمة لها قدرات عسكرية لتعبئة المتطرفين في أوربا وتجنيد الجديد منهم.

وأضافت الصحيفة أن هجمات باريس ستدفع لرد فعل عنيف ضد المسلمين، وعقدت مظاهرات في باريس تنادي بطرد المسلمين والأنشطة المعادية للإسلام يبرر أهوال داعش ويجند مزيد من الساخطين لتنفيذ هجماتهم الإرهابية في أوربا، ويجب أن تكون هجمات باريس دعوة للعمل على إنها الحروب التي تمزق الشرق الأوسط لكي نعيش في سلام.

شن حرب ضد "داعش"

حث المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني الرئيس باراك أوباما على شن حرب ضد تنظيم داعش بعد الهجمات التي شهدتها باريس وراح ضحيتها المئات.

وأشار الحاكم السابق لولاية ماساتشوستس في مقاله بصحيفة واشنطن بوست إلى أن هجمات باريس، تؤكد أننا ليسنا آمنين وحان الوقت لأوباما أن يتحوط ويتخذ خطوات ذات مغزى للدفاع عننا وعن حلفائنا.

ولفت ميت رومني إلى أن الرئيس اليمني كان على حق عندما حذر من تنظيم داعش الذي شبه بالسرطان، وهجوم باريس يؤكد أن وصفه لداعش كان صحيحا، فالتنظيم انتشر في أفغانستان والعراق وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا، ووصل أيضا لباريس ما يشير على الضرورة الملحة لتغيير مسارنا لتأمين سلامة وطننا والحفاظ على قيمنا الديمقراطية وهذا هو الوقت المناسب لاحتواء داعش والقضاء عليه مرة واحدة وللأبد.

وأوضح رومني أنه يجب أن نحدد العدو الذي يشن هذه الأفعال الإرهابية الشنيعة من قلب المتطرفين الإسلاميين، فالإسلام ليس العدو وإنما العدو يعيش في عباءة الإسلام، والعالم الإسلامي يلعب دورا حاسما في هذه الحرب لهزيمة الإرهاب.


وأضاف رومني على أوباما إحضار أفضل العقول العسكرية في الولايات المتحدة وحلف الشمال الأطلسي والاستماع لما يقولوه وبناءً عليه تنفيذ إستراتيجية شاملة تستكمل جهودنا مع الأكراد والأتراك والسعوديين والمصريين والأردنيين.

التعاون مع الأسد

أكدت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن القضاء على داعش لن يتم بالغارات الجوية التي تستهدف معاقل التنظيم، وإنما يتطلب التعاون مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى إن الإجراءات الأمنية لا يمكنها منع داعش من تنفيذ هجماته الإرهابية، موضحة أنه من الضرورى شن غارات جوية مدعومة من قوات التحالف وقوات الأسد وبذلك تبقي أوربا في مأمن من خطر داعش.

وأضافت أن الهجمات الإرهابية على باريس، تظهر قدرة داعش، رغم استهدافه بغارات جوية، إلا أن القضاء عليه نهائيا يحتاج تعاون روسي امريكى بالاشتراك مع قوات الاسد.

صغر سن منفذي هجوم باريس

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، عن صغر سن منفذي الهجوم الإرهابي في باريس، الذي راح ضحيته 132 شخصا وأصيب المئات.

وأشارت الصحيفة، إلى أن صورة مراهق يحمل رشاشا كانت أمرا صادما، فيما أكد شهود عيان، أن منفذي الهجوم تتراوح أعمارهم ما بين 15 و18 عامًا، ما يكشف انجذاب الشباب الصغير لتنظيم داعش الإرهابي.

وأضافت أن الآلاف من الشباب الأوربي الصغير، انجذب لداعش نتيجة الدعاية التي يروج لها التنظيم الإرهابي في المجلة التي يصدرها "دابق"، ووعوده بتقديم الإثارة والتشويق لهم، وتكوين صداقات والزواج.

العثور على منصة لإطلاق الصواريخ في فرنسا

ضبطت الشرطة الفرنسية، منصة لإطلاق الصواريخ، خلال سلسلة من المداهمات على عدة مناطق في فرنسا لضبط المتورطين في العلميات الإرهابية التي نفذتها "داعش"، وفقا لوسائل الإعلام الفرنسية.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي، مانويل فالس، لإذاعة RTL الألمانية: إن الشرطة أجرت أكثر من 150 بحثًا في جميع أنحاء البلاد في أعقاب الهجمات الإرهابية باريس يوم الجمعة الماضي.

وأوضج أنه تم تنفيذ 13 غارة في مدينة "ليون"، وتم العثور على منصة لإطلاق الصواريخ، وسترة واقية من الرصاص ومسدسات وبندقية كلاشنيكوف وتم اعتقال خمسة أشخاص.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي، قال إن الهجمات الإرهابية في باريس خُططت من قبل الإرهابيين في باريس، ونظمت في سوريا.
الجريدة الرسمية