كاميرون: المجتمع الدولي على استعداد لمواجهة داعش

أكد رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون أن هناك علامات مشجعة من المجتمع الدولي وقد يكون هذا نادرا، للاتفاق على استراتيجية مشتركة لمواجهة تنظيم داعش في سوريا.

وأشار كاميرون خلال مقابتله مع هئية الإذاعة البريطانية " بي بي سي" إلى أن بريطانيا قادرة على حل وسط للحصول على صفقة مع روسيا للقضاء على داعش، وكانت المشكلة للتواصل مع روسيا أن الدول الغربية تصر على إزالة الرئيس السوري بشار الأسد في حين روسيا تقدم له الدعم، وستجري محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق بهذا الشأن.

وأوضح كاميرون أنه لا يمكن التعامل مع داعش دون الوصول لتسوية سياسية في سوريا، والذي يسمح بعد ذلك تدمير داعش، ومازال الطريق طويلا ولكن هناك بعض علامات الأمل من خلال اجتماع وزراء الخارجية الذي شارك فيه روس وإيرانيون وأمريكيون وبريطانيون وفرنسيون حقق بعض التقدم، ولدي أمل أن تكون مناقشاتي مع بوتين اليوم الاثين أن تحقق ذلك.

ولفت كاميرون إلى وجود بعض الخلافات العميقة مع بوتين ولكنها سيتحدث عنها خلال اجتماعه معه، وإن تهديد داعش لروسيا أكبر من تهديده لأوربا، واعترف بذلك بوتين في تصريحاته، ويمكننا التوصل لإيجاد تسوية لترك الأسد السلطة وتولي إدارة حكومية البلاد، ولا يمكن أن نسمح للفجوة التي بيننا أن تذبح هذه البلد وهذا هو التحدي الذي أمامنا في سوريا.

وأضاف كاميرون أنه يدرس إسراع قانون مراقبة الإنترنت في ضوء هجمات باريس، ومن المرجح أن يتم اقراره في نهاية عام 2016، والسلطات البريطانية اتخذت خطواتها للاستعداد لمثل هذا اليوم الذي شهدته باريس.

وأشار كاميرون إلى مشاركة بريطانيا قوات التحالف في سوريا والعراق وفقدان داعش 30% من الأراضي التي يسيطر عليها في العراق جراء الغارات الجوية لقوات التحالف، وتفادي كاميرون الرد على سؤال تلقى تحذيرات مسبقة عن الهجوم الذي وقع في باريس، حيث ادعت الحكومة العراقية أنها حذرت دول التحالف من شن داعش هجوم إرهابي على دول التحالف.

ولفت كاميرون إلى أنه مستعد لاصطحاب أطفاله إلى مبارات كرة القدم بين إنجلترا وفرنسا التي ستعقد غدا في لندن، لأنه من المهم أن نستمر في حياتنا.