اغتيال «طرابيك» حيًا وميتًا!!
في شهر أغسطس الماضي، قامت الدنيا ولم تقعد بسبب زواج الفنان سعيد طرابيك، صاحب الـ74 عاما، من سارة طارق التي تصغره بـ40 عاما؛ حيث كان الإشهار لهذا الزواج بمثابة العقاب لهما.. ومنذ هذا الوقت وحتى وفاة الفنان بالأمس، لم تتوقف سخريات مواقع التواصل الاجتماعي بل زادت بشدة عقب الوفاة، دون أي احترام لحرمة "الميت".
عدم قناعتي بهذا الزواج من البداية لا يمكن أن يكون مبررا للسخرية عليه، خاصة أن هناك كثيرين أمثالهم لا يعلم عنهم أحد شيئا، بحكم أنهم يتخوفون من الإشهار.. كما أنه لم يكن من المقبول "إنسانيا" هذا الكم من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي عقب وفاة الفنان.
سعيد طرابيك - دون الدخول في تفاصيل حياته الشخصية التي هي ملك له - تم اغتياله إنسانيا عندما تزوج وحينما توفى.. وهذا يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تغيير الأخلاق بشكل كبير، بل أصبحت تفرز أسوأ ما فينا.
وبقدر غضبي مما شاهدته حول هذا الموضوع، بقدر استغرابي الشديد من رد فعل زوجته سارة طارق.. فقبل وفاته بيوم تتحدث في حوار صحفي مع "فيتو"، وتؤكد أن زوجها ليس له علاقة بالمنشطات.. وعقب وفاته تقسم بالله في الفضائيات أن زوجها لم يتناول "الفياجرا" أبدا.. ما هذا؟.. زوجة تتحدث عن زوجها بهذا الشكل، وهو قريب من الموت وبعد مماته؛ لكي ترد على سخافات مواقع التواصل الاجتماعي؟
للأسف الشديد.. لم أشعر للحظة واحدة بأن هذه "السارة" تحب هذا الرجل.. فحرصها على القسم بالله أكثر من مرة بأنها تحبه زاد من شكوكي بأنها لا تحبه.. ثم إن حرصها على الظهور في وسائل الإعلام في نفس يوم وفاته جعلني قانعا تماما بذلك.. شكوكي وقناعتي لا تهمها ولا تهم أحدا.. ولكن كنت أتمنى ألا تساهم هذه الزوجة في مزيد من اغتيال هذا الإنسان.. لا أكثر!!