رئيس التحرير
عصام كامل

أنت عايز أيه يا برادعي أنت بالظبط؟!


ماذا يريد محمد البرادعي بالضبط؟.. يطل أمس على العالم بتغريدة بسيطة كتبها بالإنجليزية، كانت ترجمتها الأدق هي ترجمة "فيتو"، يطالب فيها بتشكيل قوات لمحاربة الإرهاب ومواجهته على الأرض!!.. وإجراء إصلاحات في الدول التي تعاني منه!.. وتسوية النزاعات بالدول التي تعاني من الإرهاب!!


وهنا وقبل أن نربط ذلك بفضيحة البرادعي المدوية قبل هذه التغريدة بيوم واحد، نسأل الأسئلة المشروعة التالية: هل يقصد البرادعي أن القوات التي يدعو لها ستذهب إلى فرنسا لتحارب الإرهاب هناك على الأرض؟.. وخصوصا أنها الموجة الإرهابية الثانية هناك بعد شارل إيبدو يناير الماضي؟

هل يقصد البرادعي إرسال قوات إلى إسرائيل التي يعاني فيها الفلسطينيون معاناة مريرة منذ عشرات السنين ينفجر بالغضب وبالتالي بالعنف كل حين للإحساس الرهيب بالظلم؟.. هل يقصد البرادعي إرسال قوات على الأرض لتحارب الإرهابيين المجرمين في سوريا؟

الإجابة القطعية لو سألوا البرادعي الأسئلة السابقة لن تكون النفي وحسب، وإنما النفي والخجل والخوف ليصل إلى النفي القطعي!

البرادعي يسقط كلامه على مصر أو أننا فهمنا خطأ؟.. إن كنا فهمنا خطأ فالانتقادات لم تتوقف منذ الأمس، فلماذا يصمت البرادعي ليوضح ماذا يقصد؟

وكيف تحولت - بهذه الطريقة - تغريدات البرادعي إلى "أبلة فاهيتا" جديدة تحتاج إلى التفسير والتأويل؟!

المدهش أن من بين تناقضات البرادعي العجيبة المريبة دعوته الدائمة للمصالحة السياسية في مصر، وهي التي تعني عودة الإخوان إلى المشهد السياسي، وما في ذلك من هزيمة لمصر كلها.. في الوقت نفسه يرفض البرادعي المصالحة السياسية في سوريا!.. رغم كل الشهداء والضحايا والخسائر هناك!.. وهنا نسأل من جديد: ماذا يريد البرادعي بالضبط؟!

بقى الإشارة إلى الفضيحة المدوية التي فجرها الناشط السياسي الكويتي مبارك البغيلي، أول أمس السبت، في اليوم السابق مباشرة لكلام البرادعي السابق؛ حيث نشر على حسابه صورة فوتوغرافية من فيينا تجمع بين البرادعي وبين الباشكاتب السعودي جمال خاشقجي، المهاجم الدائم لمصر وللسيسي والمدافع الدائم عن الإخوان والإرهاب في مصر!.. فماذا يفعل البرادعي مع خاشقجي؟.. ومن الذي جمع بين الشامي والمغربي؟.. وما الذي يمكنهما مناقشته ويخص بلادنا؟.. ماذا يدور "هناك" عن مصر؟.. وما سر تقسيم الأدوار إعلاميا لخاشقجي وسياسيا للبرادعي في طريق الدعوة لعودة الإخوان للمشهد السياسي في مصر؟

البرادعي لن يجيب ولا الباشكاتب المعروف جمال خاشقجي.. ولا نريد منهما أي إجابة.. الإجابة الوحيدة عند الشعب المصري الذي منح بنوكه من جديد وفي 4 أيام فقط 36 مليار جنيه؛ ليؤكد الثقة المطلقة في مصارف بلاده الوطنية، والثقة في اقتصاده، والثقة في مستقبل الوطن الذي يعيشون فيه، وهو مؤكد وطن بلا الإخوان وبلا البرادعي!

أما خاشقجي فخارج الحسابات أصلا!!
الجريدة الرسمية