رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. الطوابير تنتقل من المخابز لمراكز التأمين الصحى بالمنوفية

فيتو

تكرر مشهد الطوابير التي يشاهدها المواطنون أمام المخابز للحصول على لقمة العيش أمام مراكز التأمين الصحى، وسط شكاوى المواطنين بضرورة توفير سبل الراحة لهم ومساعدتهم، وعدم دخولهم في دوامة الروتين الحكومى.


وفى حالة مؤسفة رصدنا اصطفاف عدد من المرضى على شباك صرف العلاج، اتكأ أحدهم على حائط الصيلية والآخر على عصاة في انتظار الفرج بصرف العلاج والإفراج.

رصدنا سيناريو الروتين الحكومى للمريض الذي يريد صرف العلاج، مع الحاج إبراهيم رمضان صاحب الثلاثة وستين عاما والذي يصرف علاجة الشهرى من الصيدلية، ويروى " أعانى الأمرين في كل مرة أقوم بصرف العلاج، وكانت المرة الأولى مرار، حيث جئت إلى مبنى التأمين الصحى بأشمون، واتأكت على عصاتى للصعود إلى الطابق الأول حتى وصلت إلى مكتب الطبيب، وعندما سألته أريد أن أصرف العلاج بدأت رواية من التحرك الروتينى.

بدأت بالدخول إلى الخزينة لشراء طابع بجنيه، وهو البنديرة التي أقوم بدفعها شهريا، وأقوم بالدخول إلى مكتب مجاور لكى يوقع على الصرف، وأصعد إلى الطابق الثالث كى أوقع من طبيب آخر، وأنتظر أكثر من ربع ساعة، في دوامة من الروتين الحكومى.
أعود مرة أخرى إلى الصيدلية لا بد الكفاح في الحضول على العلاج بالوقوف في طابور صرف العلاج، وهكذا كل شهر أقوم بخوض هذا الأمر.

وفى حالة من الحزن قال محمد على أحد أبناء أحد المرضى أنه يصرف العلاج إلى والدة بصفة شهرية، وتفاجأ اليوم بأن مدير الفرع يقول له " مش هينفع حد يصرف العلاج بعد كده إلا المريض ولازم ييجى ولو بيموت " الأمر الذي يؤدى إلى الضرر بوالده الذي أجرى عملية بالقلب مناشدا ووزير الصحة بأن يتم حل المشكلة.

فيما جاء الأمر بكارثة أكبر، تمثلت في أن هناك عددا من أهالي المتوفين يقومون بصرف العلاج بدلا من أقاربهم الذين توفوا الأمر الذي من المفترض أن يكون هناك تنقية للكشوف وأن يتم إرسال أسماء المتوفين والتنسبق بين الجهات المختلفة حتى لا يكون هناك إرهاق لمريض أو سرقة لدواء مريض آخر.

وناشد عدد من المواطنين بأن يكون هناك رعاية واهتمام بمرضى التأمين الصحى الذين ضحوا بسنوات عمرهم من أجل خدمة الحكومة وفى النهاية تكون معاملتهم بالوقوع في دوامة الروتين الحكومى وإهدار ما تبقى لهم من كرامة.
الجريدة الرسمية