بالفيديو.. تأجيل فيلم «صنع في باريس» لتنبؤه بإرهاب يأتي من الداخل الفرنسي
بعد فاجعة تفجيرات باريس الإرهابية التي أجبرت عاصمة النور على إطفاء أنوارها حدادًا، وأجبرت صانعة تمثال الحرية على فرض الطوارئ لتقييد الحريات للمرة الخامسة في التاريخ الفرنسي، وتلا ذلك مفاجآت من العيار الثقيل، منها حصر أسماء 900 متطرف، منهم مئات عائدون من دول يجرى بها حروب طاحنة تحت راية "داعش"، ولم تراقبهم الشرطة بسبب التكلفة المالية الباهظة، ليعقبها مفاجأة وجود إنذارات سعودية بهجمات محتملة قبل الحادث بعشرة أيام من الأحداث الإرهابية في فرنسا، وتحذيرات مماثلة في نهاية أكتوبر الماضي، وتم إحباط محاولة مماثلة.
مفاجأة سينمائية فجرتها صحيفة «فاريتي» عن فيلم بعنوان «صنع في فرنسا» للمخرج نيكولا بوكرييف، يحكي عن قصة صحفي مسلم يدعى مالك الزيدي، والذي يقوم بتحقيق سري لصحيفته بالتسرب لخلية إرهابية فرنسية خالصة من فرنسيين اعتنقوا الإسلام، وهو يسرد ما يحدث داخل تلك الخلية، ويصف كيف تغلغلت ونمت تلك الجماعات داخل الدول الغربية وتستطيع أن تضرب في أي لحظة.
واضطر منتجو الفيلم Pretty Pictures and Radar Films لتأجيل طرحه بدور العرض لموعد لاحق، بعد أن غدت ملصقاته تملأ المترو والحافلات الكبيرة التي تطوف فرنسا ملصق عليها الكلاشينكوف يغطي واجهة برج إيفل تقابله عبارة تشي بإرهاب صناعة فرنسية حسب عنوان الفيلم.
يذكر أن الفيلم قد تأجل عرضه بدور السينما الفرنسية عقب هجمات الإرهاب على صحيفة شارلي إيبدو من قبل الموزع الأصلي للفيلم، ثم قرر منتجه أن يعود بالفيلم للسينمات مرة أخرى في بداية نوفمبر الجاري، وقام بالفعل بنشر دعايته التي بدت تطارد الفرنسيين لتذكيرهم بالإرهاب الآتي من الداخل، وهو ما أثار استياء الرأي العام الفرنسي، خاصة عقب أحداث التفجيرات غير المسبوقة التي شهدتها باريس مؤخرًا.