رئيس التحرير
عصام كامل

فيلم «الليلة الكبيرة» يفسد روح التصوف بعد عرضه بـ«القاهرة السينمائي»

عرض فيلم الليلة الكبيرة
عرض فيلم الليلة الكبيرة

بعد انتهاء عرض فيلم «الليلة الكبيرة»، فى مهرجان القاهرة السينمائى، ورغم حرص الجماهير على مشاهدة الفيلم الذى يعرض لأول مرة على هامش فاعليات المهرجان، إلا أن الفيلم أفسد لدى المشاهد معنى التصوف والذكر والموالد بمعانيها المتعارف عليها لدى المصريين.


تناول الفيلم عددا كبيرا من الشخصيات التى تتواجد فى تلك الفاعليات التى يملؤها الجو الربانى والتقرب إلى أولياء الله الصالحين فظهر النجم عمرو عبد الجليل بدور منشد دينى يدعى أبو قمر لم يتخل طوال أحداث الفيلم عن تناول مخدر الحشيش، وحب النساء حتى اكتشف أن آخر سيدة كاد أن يتزوجها كانت ابنته من غلطة سابقة له مع زوجة عازف الكمان الذى يقوم بدوره النجم أحمد صيام.

ولم يكتف مؤلف العمل بذلك فقط بل حاول إظهار كل أطياف المولد بشكل سيئ بداية من ارتداء النقاب وتفعل الفحشاء من وراء والدها، ومالك الفنادق المجاور للمقام المراد زيارته لأعمال منافية للآداب من زواج مسيار وعرفى وزنا... كما وضع الشيوخ التى تحاول منع هذا النوع من التصوف فى تشكيك الناس فى هذا المذهب الصوفى، ومن عامل السرك الذى أدى دوره النجم محمد لطفى الذى خان العهد مع ابنه صاحب السيرك والتى تجسدها النجمة سمية الخشاب بعد حملت منه سفاحا ليرث السيرك الذى يملكه والدها أحمد بدير.

اما احمد رزق فقد ظهر فى دور المجنون المتحرش بالنساء والذى تسببت والدته التى تقوم بدورها النجمه صفية العمرى فى عجزه جنسيا بعد ان كان يشاهدها فى الموالد وهى تمارس البغاء لتعايرة طيلة الفيلم بعجزة الجنسى ليقتلها فى اخر الفيلم، اما عن مهاجمة السياسة فقد ذكر عمرو عبد الجليل عندما تم ابلاغة بان المحافظ وبصحبتة شخصيات اجنبية جاءت لحضوره وهو يمدح اهل البيت بالمدح النبوى ليرد بقوله: «هو جاى يتأكد اننا لسة بنفكر مش بدأنا نفكر».
الجريدة الرسمية