مصادر دبلوماسية: تأجيل قمة المناخ بباريس بعد تفجيرات أمس
قالت مصادر دبلوماسية، قبل قليل، إنه من المحتمل تأجيل قمة المناخ التي تستضيفها باريس خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 11 ديسمبر، حيث أعلنت الحكومة الفرنسية اليوم السبت إيقاف العمل بتأشيرة "شينجن" التي تسمح لحامليها التنقل بين الدول الأوربية الأعضاء في الاتفاقية، وأنها ستسمح فقط للمواطنين الأوروبيين بالدخول إلى أراضيها.
جاء ذلك عقب الهجمات الإرهابية المتتالية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس مساء أمس الجمعة، وأسفرت عن مقتل قرابة 128، وإصابة 280 منهم 80 في حالة حرجة.
كما قال قادة الاتحاد الأوربي في بيان مشترك: إن حكومات الاتحاد ستفعل كل شيء ممكن لجعل فرنسا آمنة.
وأضاف قادة الحكومات الأوربية ومؤسسات الاتحاد "هذا هجوم ضدنا جميعا سنواجه هذا التهديد معا بكل السبل الممكنة وبعزيمة لا تلين."
وتابع البيان "كل شيء يمكن القيام به على المستوى الأوربي لجعل فرنسا آمنة سيتم فعله سنقوم بكل ما هو لازم لهزيمة التطرف والإرهاب والكراهية."
وكان من المقرر مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومايقرب من 80 رئيس دولة وحكومة، من بينهم الأمريكي باراك أوباما، والصيني شي جين بينغ، والروسي فلاديمير بوتين.
يذكر أن مؤتمر التغيرات المناخية "باريس 2015" يعد أحد أكبر المؤتمرات الدولية التي يتم تنظيمها على الأرض الفرنسية، ويهدف إلى اعتماد اتفاق عالمي يضع الإطار للانتقال إلى مجتمعات واقتصادات خفيفة الكربون، وقادرة على مواجهة تغير المناخ.
ويتمثل هدف الدورة القادمة في احتواء الاحترار المناخي تحت الدرجتين المئويتين مقارنة بالعصر ما قبل الصناعي في عام 1850 تقريبا، ومن المنتظر أن يتطرق الاتفاق بصورة متوازنة إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة، والتخفيف من آثارها، بالإضافة إلى العمل على تكيف المجتمعات مع تغير المناخ القائم فعلا.
وتسعى فرنسا إلى إبرام اتفاق عالم يقوم على أساس المسئولية المشتركة، وتباين الأعباء ويضمن مساعدة الدول المتقدمة للدول النامية على التكيف مع ظاهرة تغير المناخ والتحول إلى الاقتصاد النظيف وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.