رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور .. مزارعو الشرقية: التقاوي وراء انخفاض محصول القطن

فيتو

سادت حالة من السخط والغضب بين مزارعي محصول القطن في محافظة الشرقية، وخاصة مراكز شمال المحافظة التي يتمركز بها زراعة محصول القطن، بسبب تجاهل الحكومة لهم وعدم مساعداتهم في بيع محصولهم بأسعار مناسبة مما يعرضهم للخسارة.


وأكد المزارعون ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الزراعية، فضلا عن الأيدي العاملة، مع انخفاض إنتاجية الفدان عن الأعوام السابقة بسبب فساد المبيدات.

وقال محمد إبراهيم محمد " 55 عاما- فلاح"، مقيم بقرية تانيس التابعة لمركز صان الحجر: " أنا عندى فدان أرض زرعته قطن والإنتاج وصل لقنطار ونصف فقط بسبب سوء التقاوى ولو كانت التقاوى جيدة لكانت إنتاجية الفدان وصلت لـ 7 أو 8 قناطير ".

وأضاف: " عندى 9 عيال ومفيش مصدر دخل تانى غير الأرض هصرف عليهم منين " وتابع:" زمان كنا ننتظر نجنى محصول القطن علشان نفرح ونجوز عيالنا ونشترى اللى عاوزينه، اما دلوقتى مبقناش نعرف غير الحزن والهم مع كل زرع وحصاد ".

والتطقت زوجته " زينب إبراهيم السيد" طرف الحديث قائله: " زمان كانت الأراضى في الوقت دا كل سنه بتكون مليانه بالفلاحين، دلوقتى مفيش حد، وكنا زمان بنغنى واحنا بنجمع القطن دلوقتى بنجمع واحنا بنسأل نفسنا هنسدد مصاريف زراعته منين "، مشيره إلى أنها تساعد زوجها في جمع القطن لتوفير أجر العمال.

وروت سميحه محمد " 54 عاما"، مقيمة بقرية الناصرية بمركز صان الحجر مأساتها قائله: " جوزى مات من 20 سنة وأنا اتحملت المسئولية وتربية العيال لحد ما كبروا عندي أحمد 27 عاما، وحماده 23عاما، ونهلة 21 عاما، وما نعرفش شغلانة غير الزراعة وكل اللى نملكه قيراطين ونص وزرعناهم قطن زى كل سنة بس السنة دى أصعب من كل سنه لأن الأرض ما جابتش محصول ولا معانا نجمعه ولا حتى نسدد الفلوس اللى صرفناها على زراعته ".

وتابعت:" الحسرة مالية قلوبنا ومش عارفين نتصرف أزاى وخصوصا أن عليا فلوس لبنك التنمية والائتمان الزراعى وصلت بفوايدها لـ 34 ألف جنيه وكنت هدفع قسط من بيع المحصول بس مفيش محصول"، وأردفت: "انا عاوزة أقول للحكومة حرام عليكوا، زنبنا أيه التقاوى تكون وحشه والقطن مش بيفتح ولا يطلع منه محصول.. ربنا يتولانا برحمته ".

والتقط زكريا حسن إسماعيل" 48 عاما " مقيم بقرية الناصرية طرف الحديث قائلا:" الفلاح عجلة الدولة لو وقف حالهم هتقف الدولة ".

وتابع:" احنا بنعانى الأمرين كل حاجة أسعارها ارتفعت ماعدا سعر القطن فمثلا بشترى صفيحة الجاز بـ 40 جنيها وبـ 50 جنيها من السوق السوداء وجركن الزيت يتراوح سعره من 70 لـ 80 جنيها وفى الآخر الأرض ما بطلعش إنتاج "، مشيرا إلى أنه يملك فدان أرض وأن المحصول ما زال كما هو بالأرض لا يريد جمعه بسبب انخفاض الإنتاج، وأضاف أنه لم يعد قادرا على تلبيه نفقات أبنائه السته.

وقال عيسى جاد الحق" 53 عاما " مقيم بقرية الناصرية، بصان الحجر: "الناصرية تقع في نهاية أطراف المحافظة ودا جلعنا آخر ناس بتوصل لهم مساقى المياه والبتالى نعانى من قلة مياه الرى فلا نستطيع مثلا زراعة الأرز لأنه يحتاج لكميات كبيره من المياه فضلا عن ارتفاع نسبة الملوحة في المياه ما يضطرنا لزراعة القطن إلا أن سياسة الحكومة الخاطئة تسببت في تدهور زراعته تدريجيا بسبب سوء التقاوى التي يتم بيعها للفلاحين من خلال الجميعات الزراعية".

وأضاف محمد زقالي:" احنا عايزين الحكومة تساعدنا، الفلاح هو الأساس في كل شىء ومن غيره مش هيكون فيه استيراد وتصدير ".
الجريدة الرسمية