رئيس التحرير
عصام كامل

«شارلي إبدو» كلمة السر في تفجيرات «باريس».. سخرت من النبي محمد والطائرة الروسية والطفل «إيلان».. مقتل رئيس التحرير في هجوم يناير أول الأعمال الإرهابية.. وداعش: فجرنا باري

جريدة شارلي إبدو
جريدة شارلي إبدو

«البحث عن مبررات».. هو الطريق الأسهل لكل عمل إجرامي، وما أكثر تلك الحجج عند الجماعات الإرهابية التي لا يقف عدوانها عند حد، تصرفاتها لا تخضع إلى أي دين.


بتلك النظرية أصدر تنظيم داعش الإرهابي بيانًا في مواقع جهادية يعلن فيه عن مسئوليته عن تفجيرات باريس التي راح ضحيتها أكثر من 150 قتيلًا وجرح آخرين، زاعمين أن ذلك بسبب سب الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وضرب المسلمين في أرض الخلافة.

ويشير بيان «داعش» في بيانه إلى جريدة «شارلي إبدو» خاصة إنها الجريدة الوحيدة التي قامت بنشر رسوم مسيئة عن النبي محمد في فرنسا.

جريدة شارلي إبدو

شارل إبدو هي جريدة هزلية سياسية أسبوعية تصدر في فرنسا من عام 1969 وتتميز بنقدها اللاذع وسخريتها من كل ما هو مقدس سواء تعلق الأمر بالأديان أو بالشخصيات الرسمية.
واعتادت الجريدة أن تقوم بنشر رسوم مسيئة إلى النبي محمد(صل الله عليه وسلم)، كان أولها في 2011 مما عرض مكتبها في باريس للاقتحام بجانب اختراق الموقع الإلكتروني لها.

قتل رئيس التحرير

في 7 يناير الماضي، وعلى إثر رسوم مسيئة أخرى للنبي محمد، تعرض مقر الجريدة إلى هجوم من رجلين ملثمين برشاشات كلاشينكوف وفقًا للشرطة الفرنسية، وأدى ذلك إلى مقتل أربعة رجال كان منهم «سيتفان شاروبنييه» رئيس تحرير الجريدة.

وشهد تشييع «سيتفان» المئات من الفرنسيين كان منهم عمدة باريس ووزير العدل الفرنسية وشخصيات عامة أخرى، فيما نظم عدد من زعماء العالم فيما عرف باسم مسيرة السلام للتضامن مع فرنسا في أول الحوادث الإرهابية التي أعلن داعش عن مسئوليته عنها.

السخرية من الطفل «إيلان»

كان الطفل «إيلان» الكردي الذي أثارت صورته غريقًا فزع العالم لما يحدث في سوريا مجالًا لسخرية «شارلي إبدو» بعد أن رسمته بطريقة ساخرة وبجواره عرض للبيتزا.

الطائرة الروسية

بطريقتها اللاذعة، استدعت الجريدة عداء الكثير من الدول كان آخرهم روسيا بعد أن سخرت المجلة في أحد أعدادها من الطائرة الروسية التي سقطت على أرض شرم الشيخ في 31 أكتوبر الماضي.

وتناولت الجريدة الحادثة من خلال رسم لوحتين ساخرتين بعد الكارثة مباشرة، كان منهم صورة للطائرة، وهي تستهدف بصارف من مؤخرتها بطريقة تحمل إشارة إباحية، مما دفع الكرملين إلى وصف هذا الأمر بالـ«غير مقبول».
الجريدة الرسمية