الصحف الأجنبية: هجمات باريس تضيف طابعا مأساويا على قمة الـ20 لمحاربة الإرهاب.. الصحف الفرنسية يهيمن عليها «الرعب والحروب والمذابح»..: قتل «الموازاي» نصر دعائي للغرب.. 4 تصورات لهجم
اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت،بالهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية،وانعكاس هذا الحادث الدموي على قمة العشرين لمكافحة الإرهاب،وسيناريوهات الهجوم الإرهابي على باريس مساء أمس الجمعة، ونتائج قتل ذباح داعش في سوريا، محمد الموازي.
قمة الـ20
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس تضيف مهمة ملحة للرئيس باراك أوباما خلال حضوره قمة الـ20 التي تعقد في تركيا، لحشد الجهود لمكافحة الإرهاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما تعهد بملاحقة الشبكات الإرهابية عقب الهجوم الإرهابي في فرنسا الذي هز البيت الأبيض، ويستعد أوباما لحشد الزعماء وراء خططه لمحاربة الإرهابيين.
ولفتت الصحيفة إلى أنه لم يتبين بعد،ما إذا كان أوباما سيغير خططه للتخلي عن رحلته التي تستغرق 9 أيام إلى تركيا والفلبين وماليزيا للحديث عن الأمن العالمي والعلاقات الاقتصادية.
وأضافت الصحيفة إن العنف في شوارع باريس يضيف طابع ملحا جديدا على قمة مجموعة الـ20 في أنطاليا بتركيا، ويأمل أوباما بحشد الدعم لاستراتيجية إدارة لهزيمة داعش في الشرق الأوسط، وتجمع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى طاولة المفاوضات.
ولفتت الصحيفة إلى أن أوباما تحدث مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن طريق الهاتف قبل الهجمات؛ لمناقشة جدول أعمال القمة، وأكد أوباما أن فرنسا شريك في مكافحة الإرهاب.
صورة داعش
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن قتل ذباح تنظيم داعش، محمد الموازي ضربة لصورة التنظيم الإرهابي الذي عرف بالوحشية.
وأشارت الصحيفة إلى استهداف الإرهابي جون وقتله خلال عمليات قوات التحالف بواسطة طائرة دون طيار، انتصارا للحملة الأمريكية التي تكافح التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، وبمثابة خطوة للأمام في جهود الولايات المتحدة لمواجهة الإرهاب.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون أشاد بقتل الموازي "27 عاما" ووصف العملية بالجهد المشترك بين القوات الأمريكية والبريطانية.
ولفتت الصحيفة إلى مسئول دفاعي أمريكي كشف أن 3 طائرات دون طيار شاركت في العملية، منها طائرة بريطانية، والتي قامت بالضرب طائرة أمريكية.
نصر للغرب
أكدت صحيفة التليجراف البريطانية أن قتل محمد الموازي، ذباح التنظيم الإرهابي داعش، يمثل نصرا دعائيا للغرب.
وأضافت الصحيفة أن مقتل "ذباح داعش" ذو قيمة استراتيجية محدودة، وأشارت إلى أن قتل "الموازي" في غارة جوية أمريكية تابعة لقوات التحالف، وهو بريطاني من أصل كويتي، ارتكب العديد من الجرائم التي تقشعر لها الأبدان، لقتله عمال الإغاثة وصحفيين.
ونوهت إلى أن داعش استغل الأزمات في العراق وسوريا ليعلن الخلافة التي تهاجم الغرب، واستطاع تجنيد مقاتلين من الغرب، وأكدت أن عاصمة الخلافة في الرقة بسوريا مليئة بالمقاتلين الأجانب الذين يتحدثون الفرنسية والإنجليزية والألمانية.
هجمات إرهابية
قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن ثلاثة كلمات تهيمن على عناوين الصحف الفرنسية صباح اليوم السبت، وهم "الرعب والحروب والمذابح"، بعد الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس،أمس الجمعة.
وأشارت الصحيفة إلى تحول باريس لمدينة أشباح بعد الهجوم الإرهابي الذي شهدته، وأسفر عن مقتل أكثر من 160 شخصا وإصابة ما يزيد عن 200 آخرين.
ولفتت الصحيفة إلى انتشار فرق الطب الشرعي في أماكن الهجمات الإرهابية، وإعلان فرنسا حالة الطوارئ، واستخدمت خدمة الطوارئ قاعة المدينة كمركز للذين يحاولون العثور على المعلومات والتسجيل للحصول على إشعارات عن الضحايا التي في تزايد.
وأضافت الصحيفة إن فيديريكو لومباردي، المتحدث باسم الفاتيكان أعرب عن صدمة الفاتيكان في الحادث الإرهابي وأدان العنف، وكل من يحبون السلام يصلون من أجل الضحايا والجرحي والشعب الفرنسي.
4 سيناريوهات لهجوم داعش
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم السبت، أنه من المبكر جدًا تحديد هوية المسئولين عن هجمات "باريس" الإرهابية أمس، ولكنها وضعت أربعة سيناريوهات لدوافع الحادث الذي أسفر عن مقتل أكثر من 160 شخصًا.
ونوهت الصحيفة، بأن السيناريو الأول هو أن تنظيم "داعش" الإرهابي دبر تلك الهجمات المنسقة، مشيرةً إلى تحريضه أنصاره في أوربا على تنفيذ هجمات الذئب الوحيد.
أما السيناريو الثاني بحسب الصحيفة، قد يكون أقرب إلى هجمات باريس منذ 10 أشهر عندما توجهت أصابع الاتهام إلى "داعش" أو "القاعدة" بعد رسومات مجلة "تشارلي إبدو" الفرنسية الساخرة.
ويتمثل سيناريو أو تصور الصحيفة الثالث في المغتربين الغاضبين في فرنسا، موضحةً أن باريس بها عددًا كبيرًا من الشباب المسلم المغترب والمحبط الذي اضطر لتشكيل شبكات غير رسمية من المتطرفين الذين سافر معظمهم للقتال في سوريا.
وأخيرًا، رأت الصحيفة أنه من الممكن أن تكون هجمات أمس الإرهابية تبعث برسالة مفادها أنه لا يوجد مكان محمي بالشكل الكبير حتى السفارات، والمواقع السياحية والمطاعم الفاخرة والمتاحف.
الشرطة الألمانية
ألقت الشرطة الألمانية القبض على رجل في ولاية بافاريا، يعتقد أنه متورط في هجمات باريس الإرهابية أمس.
وأوضحت صحيفة "ميرور" البريطانية، اليوم السبت، أن الشرطة الألمانية اعتقلت رجلًا، يبلغ من العمر 51 عامًا، الأسبوع الماضي لحيازته أسلحة نارية في سيارته، منوهةً إلى أنه قد يكون له علاقة بتفجيرات أمس في فرنسا.
وذكرت هيئة الإذاعة الألمانية "روندفنك" أن السلطات أخبرت المسئولين الفرنسيين باعتقال المسلح بالقرب من الحدود الألمانية النمساوية، يوم 5 نوفمبر.
وأكد المتحدث باسم شرطة ولاية بافاريا، أن الشرطة عثرت على أسلحة نارية ومتفجرات وقنابل يدوية بحوزة الرجل، ولم يكشف عن هويته.
