رئيس التحرير
عصام كامل

مخطط «داعش» لغزو أوربا.. التنظيم الإرهابي يغرق القارة العجوز بآلاف المهاجرين.. يتعهد بحرق أمريكا.. يتوعد الروس بإسالة الدماء.. ينفذ تهديده في باريس.. والدور على بريطانيا

عناصر داعش - صورة
عناصر داعش - صورة أرشيفية

«طيور سوداء حلقت في سماء الشرق الأوسط مؤخرًا.. خفافيش لا تعرف الرحمة.. رسمت لنفسها خريطة على كوكب تدور بحرية في ربوعه في ظل تشتت العقول الأمنية.. تظهر دائمًا في عز الأزمات والاضطرابات.. لتقتنص الفرص لافتراس الأبرياء وتحقيق الأهداف».. إنهم عناصر تنظيم داعش الإرهابي، الذي ظهر في منطقة الشرق الأوسط مؤخرًا، ويحاول توسيع دائرة وجوده بالتوجه لأوربا، بحجة إقامة دولة الخلافة المزعومة تحت ستار الدين الإسلامي.


رفع مقاتلو داعش شعار «باسم الله نحن قادمون»، معلنين تنفيذهم لأكبر سلسلة تفجيرات في أوربا، معتبرين ذلك نوعا من رد الفعل على هجمات دول التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب على الأراضي السورية.

أراضي سوريا
خريطة رصد الإرهاب، أثبتت تمركز التنظيم في الأراضي السورية، بعد الاضطرابات التي طالت أراضي دمشق في عام 2011؛ حيث يدرب عناصره على أراضي سوريا؛ لاستهداف الدول الأوربية التي انضم منها إليه آلاف المقاتلين، وهدد بإغراق أوربا بنصف مليون مهاجر ينتقلون من ليبيا إلى إيطاليا.

مكالمات الدواعش
وفي محاولة لرصد تحركات داعش، وكشف مخططهم الإرهابي لغزو أوربا، اعترضت الشرطة الإيطالية مكالمات لقادة التنظيم تكشف خططهم لإرسال آلاف القوارب المليئة بالمهاجرين عبر ما سُمي البوابة الإستراتيجية لغزو أوربا، ونشرت مؤسسة كويليام لمكافحة التطرف، وثائق لمسئولين بداعش تشير إلى أن التنظيم أرسل مقاتلين من سوريا والعراق إلى ليبيا، ليبحروا تجاه أوربا ويبدأوا بشن هجمات هناك.

هجمات لندن
وتعد المملكة المتحدة أكثر الدول المهددة بأعمال إرهابية من قبل تنظيم داعش، الذي انضم له آلاف البريطانيين، وعاد منهم الكثير إلى الوطن، ما يجعلهم تهديدا للأمن البريطاني، وكشفت صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية، عن أن العديد من إرهابيي داعش يشنون حربا إرهابية عبر شبكة الإنترنت مع تهديدات بشن هجوم وشيك في شوارع لندن.

ودشن الدواعش هاشتاج «هجمات لندن»، وأعلن مقاتلو التنظيم خططهم لحملة تفجيرات في العاصمة، وتشمل الحملة صورا لأسلحة مخبأة في الجزء الخلفي من سيارة مع عبارة «باسم الله نحن قادمون»، وشهدت أحدث التحذيرات من هجوم في لندن، إعطاء بعض مستخدمي "تويتر" تفاصيل عن موقع معين لشن هجوم به في شارع "فلورال" في منطقة "كوفنت جاردن"، وذكرت رسالة أخرى على تويتر "الأخوة والأخوات إذا كنتم في أوربا فابتعدوا عن مراكز الشرطة والمباني الحكومية".

إحراق أمريكا
كما هدد تنظيم داعش الأمريكيين بتكرار هجمات 11 سبتمبر من جديد، وبإحراق الولايات المتحدة، وحذر من أن أي أمريكي لن يكون بمأمن من هجمات التنظيم في العالم، ونشر فيديو تحت عنوان "سنحرق أمريكا"، ودعا أنصار داعش إلى شن هجمات تستهدف الولايات المتحدة على أراضيها، وأكدوا في شريط الفيديو، أن سلامة المواطنين الأمريكيين مجرد وهم.

وكتب أعضاء التنظيم والمتعاطفون معه، تغريدات بالإنجليزية كـ"الحكومة الأمريكية تقتل المسلمين، فالدولة الإسلامية ستثأر"، و"لا تنسوا جنودكم الصليبيين قد قسمنا أن ننتقم فنقاتلكم"، و"سنقطع رءوسكم"، و"سنكرر 11 سبتمبر من جديد، لكن هذه المرة ستكون أكثر قوة وفعالية"، و"سنطهر شبه الجزيرة العربية من وحلكم، ونعدم جنودكم بإذن الله"، وشددواعلى أنهم جادون "ستذكرون وستروننا من جديد قريبا".

قصف الروس
وهدد داعش أيضا روسيا بشن هجمات إرهابية ضدها بعد تدخلها العسكري في سوريا واستهداف مواقع للتنظيم، ونشر التنظيم فيديو يتضمن صورا للمدن الروسية، ويتعهد بإسالة الدماء في روسيا، ونشر الفيديو تحت عنوان "قريبا.. قريبا جدا سوف تسيل الدماء مثل المحيط".

وأعلن مقاتلو داعش كثيرا عن تنفيذ هجمات إرهابية في أراضي قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة؛ لمحاربة داعش في سوريا والعراق، وتضم قوات التحالف نحو 60 دولة، من أشهرهم بريطانيا وفرنسا وأستراليا وهولاندا وألمانيا.

تفجيرات باريس
آخر جرائم داعش كانت الليلة الماضية، فاستهدف راعي الإرهاب في العالم، 7 مناطق محورية في العاصمة الفرنسية باريس، وشن حملة تفجيرات مكبرة، أسفرت عن قتل 128 مدنيًا، وإصابة 180 آخرين، وذكر التنظيم أن الهجمات بمثابة رد على إرسال فرنسا طائراتها إلى سوريا، في مهمة قصف الأطفال والمسنين، وهدد التنظيم الإرهابي بقية العواصم الأوربية، قائلا: «حان دورها بعد باريس».
الجريدة الرسمية