بالفيديو.. عصام كامل في حواره لـ «90 دقيقة».. الإعلام يفتقد للشفافية ودوره الرقابي ضعيف.. بعض الإعلاميين يفتقدون أبجديات المهنة.. ولا بد من تنظيم الظهور على الشاشات من خلال القوانين
قال الكاتب الصحفي عصام كامل، رئيس تحرير جريدة «فيتو»، إن الإعلام لا يصنع أحداثًا، ولكنه منقسم إلى جزءين أحدهما يبحث عن المشاكل ويسلط عليها الضوء، والآخر متفرغ لتحويل «اللا إنجازات» إلى إنجازات.
وأضاف «كامل» خلال لقائه ببرنامج «90 دقيقة»، المذاع عبر فضائية «المحور»، تقديم الإعلامي معتز بالله عبدالفتاح، أن الإعلام هو مرآة المجتمع، والمبالغة في عرض المشاكل خطر، وكذلك المبالغة في تحويل «اللا إنجازات» إلى إنجازات خطر كبير، مشيرًا إلى أن الإعلام يفتقد إلى الشفافية، بعد قيام ثورتين في مصر.
الدور الرقابي
وأكد الكاتب الصحفي، أن أمريكا عام 2002 أصدرت قانونا يتيح للمواطن أن يرسل خطابا صوتيا لرئيس الجمهورية ويتلقى ردا عليه خلال 15 يومًا، مشيرًا إلى أنه في مصر القائم بالاتصال يجد صعوبة في الحصول على المعلومات.
وأضاف أن المواطن هو رب العمل في الإعلام، والجميع يعمل على خدمته، مؤكدًا أن الإعلام في مصر يعاني نقص المعلومات وهذا يقلل من دوره الرقابي.
وأوضح أنه لوجود إعلام قوي، لابد من إتاحة المعلومات له، مشيرا إلى أنه لا يوجد قانون يحاسب الجهات الرسمية في حالة إصدارها بيانات مغلوطة.
أبجديات المهنة
وأوضح رئيس تحرير جريدة «فيتو»، إن بعض الإعلاميين يعتقدون بالخطأ أن إغلاق الخط في وجه الوزير أو الاشتباك بالكلام مع أحد المحافظين هو البطولة والإعلام الحقيقي، قائلًا: «هناك بعض الإعلاميين يتوهمون أن أصواتهم العالية نجاح إعلامي».
وأكد «كامل»، أن البعض يفتقد إلى أبجديات الصحافة، ويقعون في أخطاء نشر صور لطفل في جريمة أحداث، أو نشر أسماء سيدات متهمات في قضايا آداب، قائلًا: «في إعلاميين واخدين مكان مش بتاعهم».
وأشار إلى أن هناك أشكالا جديدة من الصحافة ظهرت مؤخرًا، مثل الخبر السطري، مؤكدًا أن تلك الأشكال الخبرية الجديدة يتم صناعة معايير لها.
وتابع: «نجد مؤخرًا من نطلق عليهم صناعة بير السلم الذين يظهرون علينا في الإعلام ويحسبون على قائمة الإعلاميين بالرغم من افتقارهم للمهنية»، موضحًا أنه لابد من تنظيم الظهور الإعلامي على الشاشات من خلال القوانين.
الإعلام المحايد
وقال إن كل مؤسسة صحفية لديها «ستايل بوك» خاص بها ويتم تغذيته بالكلمات والمفردات باستمرار ليكون هناك تجدد مستمر، مشيرًا إلى أن بعض المؤسسات تستخدم تعبير الكيان الصهيوني بدلًا من إسرائيل، والبعض الآخر يطلق عليها الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أنه مع ظهور تنظيم داعش، أطلق الإعلام الأمريكي عليه في الأخبار «تنظيم الدولة الإسلامية» من أجل وضع صورة ذهنية بأن هذا التنظيم هو نموذج الدولة الإسلامية، مؤكدًا أن هيئة تحرير «فيتو» أول من رفضت استخدام مصطلح تنظيم الدولة الإسلامية وأطلقت عليه تنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف رئيس تحرير «فيتو»، أن الجريدة لها حارس، دوره انتقاء الأخبار المنقولة عن الوكالات الأجنبية، ضاربًا مثلا بأحد الأخبار من وكالة رويترز قالت فيه نفذ الإرهابيون الفلسطينيون كذا، وحارس البوابة غيرها إلى نفذ الفدائيون الفلسطينيون كذا.
كما أكد أن مجلس تحرير «فيتو»، رفض مصطلح ولاية سيناء عند ظهوره، ولكن هناك محافظة سيناء التابعة لجمهورية مصر العربية، وبعد ذلك تم مناقشة الأمر في العديد من المؤسسات الصحفية، حتى تم التخلص من مصطلح ولاية سيناء نهائيًا.
وأكد «كامل»، أنه لا يوجد ما يسمى بالإعلام المحايد بنسبة 100%، حيث إنه يمكن التعامل بحيادية في نقل مباراة كرة قدم، ولكن عند مناقشة القضايا الوطنية لابد من التعامل مع المعلومات بجدية.