النجل الأكبر للرئيس التونسي يعيد شبح توريث الحكم في المنطقة
برز اسم حافظ السبسي النجل الأكبر للرئيس التونسي الباجى قائد السبسي، وهو في بداية الخمسينيات من العمر، كأول وريث محتمل للحكم في المنطقة عقب ثورات الربيع العربي.
وأسندت له مهام منسق الهيكلة في حزب "نداء تونس"، وهي مهمة دقيقة في هيكلة الأحزاب السياسية، إذ تمكنه من "التحكم" في كل هياكل الحزب، خاصة هندسة المؤتمر القادم للحزب، الذي أصبح الحزب الحاكم في البلاد، بعد تصدره لنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وتشكيله للحكومة الحالية.
انكشفت بوضوح طموحات السبسي الابن ليس في قيادة الحزب فقط بل البلاد، على اعتبار أن والده في الرئاسة، والحزب هو من يحكم البلاد، إذ إن النظام في تونس قريب أكثر إلى النظام البرلماني.
حصل هذا وسط اتهام والده، الرئيس السبسي بأنه غير محايد في الصراع الذي نشب داخل الحزب وأدي إلى انشقاق كتلة نيابية من النداء، ودخل في صدام مع الأمين العام محسن المرزوق، وتردد في كواليس السياسية التونسية اتهام للرئيس بأنه استعان بمؤسسة الرئاسة والدولة لفرض ومساندة ابنه للوصول لطموحاته، على اعتبار أن رئيس ديوان الرئاسة، رضا بلحاج انضم بكل قوة لدعم ابن الرئيس، الذي يعتبره خصومه، وكذلك العارفون بالمشهد السياسي والحزبي، أنه لا يمتلك لا التجربة ولا المؤهلات القيادية، تخول له إدارة وتسيير حزب حاكم، أو التخطيط لتولي مهام كبيرة في الدولة.
هذا وكشف ناشط سياسي تونسي لـ"فيتو"، أن نجل الرئيس دخل على خط التوافق مع جركة النهضة "الإخوان"، وسهلت له لقاء الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، مشيرا إلى ملف توريث جديد يلوح في سماء المنطقة بعد ثورات الربيع العربي التي أنهت حلم جمال مبارك في مصر، وأحمد على صالح في اليمن، وسعيد بوتفليقة في الجزائر، وصخر الماطري صهر الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن على.