محمود السعدنى يكتب: جوائز السينما الظالمة
في مجلة صباح الخير عام 1964 كتب محمود السعدنى، نقدا للجوائز التي وزعت خلال مهرجان القاهرة السينمائى ووصفها بالجوائز الظالمة قال فيها: "مرت جوائز السينما دون تعليق.. وأصبح صبرى عزت ويوسف السباعى وتوفيق الحكيم من سقط المتاع".
وتابع: "كيف تتجاهل هذه اللجنة السيدة التي أنتجت فيلم "الناصر صلاح الدين" وهو الفيلم العربى القومى، وكيف احتفلت اللجنة كل هذا الاحتفال بفيلم أمريكانى ناطق باللغة العربية اسمه "الشيطان الصغير"، وقد نشر الصحفى جليل البندارى تحقيقا صحفيا قال فيه إن آسيا خسرت 80 ألف جنيه في فيلم صلاح الدين، فإذا كانت اللجنة قد تجاهلتها فعلا فهو موقف خاطئ ينبغى تصحيحه بسرعة".
وأضاف "السعدني": "أنا لا أعرف السيدة آسيا، ولم أتشرف برؤيتها بعد، لكن الحق يقتضى أن أقف بجانبها، فليس من المعقول أن ننتج فيلما جيد المستوى بإجماع الآراء عن البطل العربى صلاح الدين ثم تخرج من المولد بلا حمص".
وواصل نقده: "ثم ما هو المستوى الذى وضعته اللجنة أساسا للجوائز ؟ هل هو التشويق ؟ فإذا كان الأمر كذلك فهى وكسة ما بعدها وكسة.. لأن قصة بطل وقائد وزعيم مثل أحمد عرابى ليس فيها تشويق على الإطلاق، ومصر مثل العنكبوت فوق السحاب، أو السحاب فوق العنكبوت يمكن أن يحفل بكل أنواع الإثارة والتشويق".
أضاف: "وأتساءل من هم أعضاء هذه الللجنة.. وهل هم سينمائيون فقط أم سينمائيون وعرب، وإذا كانوا سينمائيون وعرب حقا فكيف لم يهتزوا لفيلم صلاح الدين من زمان لا شوفنا حمام محشى وكفتة ولحم ضانى، الفيلم قصة وحوار وإنتاج وتمثيل... فمن العبد لله إلى السيد الوزير أن يعيد النظر في قرارات اللجنة وأن يعاد الترشيح على شخصيات جديدة تستحق الجوائز".
وأضاف "السعدني": "أنا لا أعرف السيدة آسيا، ولم أتشرف برؤيتها بعد، لكن الحق يقتضى أن أقف بجانبها، فليس من المعقول أن ننتج فيلما جيد المستوى بإجماع الآراء عن البطل العربى صلاح الدين ثم تخرج من المولد بلا حمص".
وواصل نقده: "ثم ما هو المستوى الذى وضعته اللجنة أساسا للجوائز ؟ هل هو التشويق ؟ فإذا كان الأمر كذلك فهى وكسة ما بعدها وكسة.. لأن قصة بطل وقائد وزعيم مثل أحمد عرابى ليس فيها تشويق على الإطلاق، ومصر مثل العنكبوت فوق السحاب، أو السحاب فوق العنكبوت يمكن أن يحفل بكل أنواع الإثارة والتشويق".
أضاف: "وأتساءل من هم أعضاء هذه الللجنة.. وهل هم سينمائيون فقط أم سينمائيون وعرب، وإذا كانوا سينمائيون وعرب حقا فكيف لم يهتزوا لفيلم صلاح الدين من زمان لا شوفنا حمام محشى وكفتة ولحم ضانى، الفيلم قصة وحوار وإنتاج وتمثيل... فمن العبد لله إلى السيد الوزير أن يعيد النظر في قرارات اللجنة وأن يعاد الترشيح على شخصيات جديدة تستحق الجوائز".
