الجيش الإثيوبي يحتل 3 مناطق بشرق السودان وسط انتشار للميليشيات
كشف رئيس المجلس التشريعي لولاية القضارف السودانية محمد عبد الله المرضي، عن احتلال الجيش الإثيوبي لثلاث مناطق بشرق السودان لم يسمها، وأعلن اختطاف الميليشيات الإثيوبية 20 مواطنًا سودانيًا من منطقة باسنودة، قبل أن يخلي سبيلهم مقابل فدية مالية قدرها 360 مليون جنيه.
ونبه المرضي في تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر امس، نقله موقع "النيلين"، إلى تغول الميليشيات الإثيوبية على مليون فدان بمحليات الفشقة وباسنودة وقريشة والقلابات الشرقية، المتاخمة لإثيوبيا، وأشار إلى أنها اراضٍ خصبة ومنبسطة وذات مناخ متوازن وإنتاجية عالية.
وكشف رئيس المجلس التشريعي عن تأجير مزارعين سودانيين أراضيهم بمبالغ مغرية مضاعفة عن الايجار العادي، وشدد على ضرورة التفاهم مع الجانب الإثيوبي لمعالجة تلك المسألة، وذكر أن السودان لا يمانع في الدخول في استثمارات مع إثيوبيا ولكن وفقًا لقانون الاستثمار.
وحذر المرضي من خطورة التعديات والتفلتات الإثيوبية، خاصة على المزارعين، وأكد أن الهجمات المتوالية دفعت بعض المواطنين إلى هجر أراضيهم وقراهم، وبرر الاستهداف الإثيوبي للاراضي السودانية بسبب الكثافة السكانية لدولة إثيوبيا، التي وصفها بغير العادية، وأشار إلى أنها في حالة تزايد ونمو كبير.
واستنجد رئيس المجلس التشريعي بالقضارف، بالبرلمان القومي لتوجيه الحكومة المركزية، بترسيم الحدود بين السودان وإثيوبيا والتي بدأت بالفعل بوضع نقاط ودوائر محددة في العام 2004م، واعتبر أن القضية تمس الأمن الوطني.
ونقل المرضي للصحفيين تعهد رئيس البرلمان إبراهيم أحمد عمر بالتدخل فورًا وإجراء اتصالات بوزارات الدفاع والداخلية والخارجية، معتبرًا أن الاعتداءات الإثيوبية انتهاك للسيادة الوطنية.