رئيس التحرير
عصام كامل

إخوان «النواوى»!


نشرت إحدى الصحف خبرا احتفت به يقول إن محمد النواوى هو المرشح الأول لتولى رئاسة الشركة المصرية للاتصلات وإن شائعات مغرضة أجلت توليه هذا المنصب !..


وهذا يعنى أن السيد الوزير الاتصالات ومعه "إخوان النواوى" ما زالوا يحاربون معركة إعادته إلى رئاسة الشركة المصرية للاتصالات رغما عن كل التوصيات الأجهزة الأمنية المعنية وتحديا لجموع الشعب التي ترفض وجود إخوان ومتعاطفين معهم في قيادة مؤسساتنا وشركاتنا ومرافقنا لأنهم يخربونها ويفسدونها وفوق ذلك يغرفون من أموالها !

أتفهم بالطبع أن يسعى النواوى لأن يعود إلى رئاسة الشركة المصرية للاتصالات وذلك لأنه كان يتقاضى سنويا 3.3 ملايين جنيه راتبا وهو في هذا المنصب بينما هو الآن لا يتقاضى سوى 50 ألف جنيه فقط في الشهر وهو في منزله ورغم أنه لا يذهب إلى الشركة منذ شهور عديدة، أو منذ إقالته من منصبه، بحجة أنه يستنفد إجازاته السنوية السابقة رغم أنه كان يتمتع بهذه الإجازات بشكل دائم ويقضيها خارج البلاد.

وأفهم أيضا أن تتحمس الصحيفة لعودة النواوى وتغضب لتأجيل عودته لرئاسة المصرية للاتصالات وتصف الحقائق بأنها شائعات مغرضة، وأهم هذه الحقائق أن النواوى كان مسئولا في الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسى "أبو الفتوح"، وذلك لصلة القرابة التي تجمع بين النواوى ومالك الصحيفة.

لكن بصراحة لا أستطيع أن أتفهم موقف السيد وزير الاتصالات الذي يخوض معركة من أجل إعادة النواوى إلى رئاسة الشركة رغم أنه يعرف أنه إخوانى الهوى ويعرف ما تكلفته الشركة من خسائر تتمثل في غرامات مالية باهظة في قضايا تحكيم وإهدار أموال في مشروعات غير ذى جدوى مهمة وملفاتها موجودة سنفتحها في حينه.
الجريدة الرسمية