بالصور.. «فيتو» تكشف نصب مكاتب التوظيف في تجربة مثيرة.. 25جنيها ثمن الأبلكيشن.. شركات تجند عملاء للنصب باسمها.. و3 مكاتب يعدون المحرر بتوفير وظيفة «خبير أرصاد جوية»
«تعلن شركة المتحدة للتوظيف عن توفير عددٍ من الوظائف لمختلف الأعمار، مع ضرورة التواجد ما بين الساعة 10 صباحًا حتى الساعة 4عصرًا وتجهيز 25 جنيها ثمن الأبلكيشن».. تلك هو نص الإعلان الذي نشره موقع دوبزل للوظائف، وعلى أثره قام محرر «فيتو»، بعملية بحث سريعة على نفس الموقع المعلن، لنجد شركات تعلن عن وجود وظائف بنفس الطريقة وهم «العالمية وشركة أوديل»، ومن هنا بدأت فكرة خوض التجربة والتقديم على وظيفة واحدة داخل الشركات وهى «خبير أرصاد جوية» نظرًا لكونها وظيفة نادرة وليس من السهل العمل بها، لمعرفة مدى مصداقية هذه الشركات، وعلى الفور قمنا بالاتصال بالرقم المدرج أسفل إعلان كل شركة على حدى، وتم تحديد 3 أيام مختلفة للمقابلة وهما الإثنين والثلاثاء والخميس.
25 جنيها أبلكيشن
بمجرد وصولنا إلى شركة «المتحدة»، عرضت إحدى الفتيات العاملات بوظيفة السكرتيرة أن نملأ أبلكيشن مع دفع رسوم هذا الأبلكيشن ويقدر بـ 25 جنيها، مع العلم بضرورة دفع المبلغ مقدمًا حيث اشترط «تدفع تدخل، متدفعش متدخلش»، ثم الانتظار إلى أن يحين دورك في الدخول والاستفسار عن الوظيفة من موظفة «التنمية البشرية»، وهو ما حدث بالمثل داخل الشركتين الأخرتين.
خبير أرصاد جوية
عقب نظر موظفة التنمية البشرية على طلب الوظيفة «خبير أرصاد جوية» داخل شركة «المتحدة»، استأذنت في دخولها إلى مدير الشركة نظرًا لأن الوظيفة غربية على شاب في عمر العشرينات، وبعد خمس دقائق خرجت الموظفة وكان ردها أغرب من ما كنا متوقعين وقالت «طلبك موجود».
وفى شركة «العالمية» كان الرد مشابهًا لذلك، إلا أنها قد أخبرتنا بأن هناك شركة خاصة، وقد يتم المقابلة في مدينة الإنتاج الإعلامي، إلا أن ردها بعد مرور عدة دقائق كان مخالفا، وقالت سيتم عمل اختبار في عدة أسئلة داخل أحد استديوهات قطاع الإذاعة والتليفزيون، وهو الأمر الذي يعد الأغرب في علاقة الاستديوهات بخبير الأرصاد الجوية، مع إرسال موعد الاختبار عبر إيميل وهو ما اتفقت فيه الثلاث شركات.
وكلاء للنصب
وفى الشركة الثالثة «أوديل»، كان الرد «موجود يا أفندم متقلقش» مع تقديم عرض آخر وهو «تشتغل معانا خدمة عملاء من البيت ترفع إعلان زى ال انت شوفته والناس ال هتتصل عليك تبعتهم هنا وتاخد نسبة خمسة جنيه على الواحد، وفى حالة نجاحك في جلب 30 شخصا خلال أسبوع يتم تعينك فورًا بمرتب ثابت 1000 جنيها بجانب نسبتك»، وافقت على العرض وقمت بعمل إعلان واتصل بى ما لايقل عن 60 شابًا وفتاة، فيما وافق على العرض 50 فقط ممن اتصلوا.
لكن الغريب في الأمر أن معظم المتقدمين تم إخبارهم أنهم سيعملون في نفس الوظيفة، وهى «جلب زباين»، وبعد ذهابى إلى مكتب الشركة «أوديل» للحصول على نسبتى من المقبولين عن طريقى، وجدت نسبتى 25 جنيها فقط، فيما يعنى أنه لم يأت سوى 5 أشخاص عن طريق إعلانى، والحقيقة أن الشركة افتعلت ذلك حتى لا تدفع مبالغ كبيرة للعاملين معها في النصب.
رفع إعلانات
وظهر الوجه الحقيقى لعملى وعمل من تم قبولهم من المتقدمين عن طريقى، وهو رفع إعلانات عبر الإنترنت وجذب عدد أكبر من المتقدمين، وحين قبولهم ودفع 25 جنيها ثمن الأبلكيشن، يعملون بنفس المهنة التي لا تزيد عن كونها «وسط بين شركة نصب ومجموعة من العملاء»، وانكشف معه عمل هذه الشركات الحقيقى والذي يقدر أرباحه اليومية ما لا يقل عن 1000 جنيه يوميًا، و30 ألف جنيه شهريًا.