رئيس التحرير
عصام كامل

«داعش» يتبنى تفجيرات الضاحية في لبنان.. يعتبرها دفعة أولى من الحساب.. والقوى السياسية تستنكر.. الحريري: عمل خسيس.. سليمان: آن أوان الوحدة.. المشنوق: الحادث ثمن تورط حزب الله في سوريا

تفجيرات برج البراجنة
تفجيرات برج البراجنة في بيروت

أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي، اليوم الخميس، عن تبني العمليتين الانتحاريتين في الضاحية الجنوبية في بيروت، اللتين راح ضحيتهما 41 شخصًا وأكثر من 200 جريح حتى الآن.


وجاء الإعلان في بيان نشره حساب "مؤسسة الاعتصام" التابعة للتنظيم عبر "تويتر"، المخصص أغلبه للأحداث في مدينة حلب السورية، أن التنظيم "تمكن من كسر الحدود واختراق المنظومة الأمنية لما أسماه "حزب الشيطان الرافضي" في لبنان، ودك معقله بعقر داره فيما يسمى المربع الأمني في الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم الخميس".

واعتبر البيان أن التفجير الذي أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا هو "دفعة أولى صغيرة من الحساب الثقيل الذي ينتظر هؤلاء الفجرة المجرمين"، حسب وصف التنظيم.

ثمن التورط في سوريا
وأدانت القوى السياسية في لبنان الانفجارين، وقال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق: "لن نتوانى عن ملاحقة المجرمين أينما وجدوا"، فيما استنكر وزير الصحة وائل أبو فاعور قائلًا: "المدنيون يدفعون ثمن تورّط بعض الأطراف في سوريا".

عمل دنيء

واستنكر رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ما أسماه "الاعتداء الإرهابي"، وغرّد عبر "تويتر": ادين باسمي وباسم تيار المستقبل الاعتداء الإرهابي الآثم على اهلنا في برج البراجنة"، مضيفًا في تغريدة أخرى: "تعازينا القلبية إلى أهالي الشهداء الذين سقطوا جراء التفجيرين الإرهابيين الجبانين ودعائي أن يعجل الله شفاء الجرحى وان يحمي وطننا من كل سوء"، بحسب صحيفة النهار اللبنانية.

وقال إن استهداف المدنيين عمل دنيء وغير مبرر لا تخفف من وطأته أي ادعاءات، وان قتل الأبرياء جريمة موصوفة بكل المعايير من برج البراجنة إلى كل مكان.

دقت ساعة الوحدة
وأدان الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، التفجيرات عبر تويتر، قائلا: "يد الإرهاب تضرب، ودماء الشهداء تستصرخنا، أما آن أوان وحدتنا".

فيما ادان وزير المال على حسن خليل، القيادي بحركة أمل الشيعية، التفجيرات الإرهابية، قائلا: "الاستهداف الإرهابي للضاحية يحملنا مسئولية أن نتكاتف كلبنانيين جميعا في الوقوف صفا واحد في مواجهة الإرهاب".

موقف وطني
كما أدان وزير الاتصالات بطرس حرب، التفجيرين الارهابيين، وقال عبر "تويتر": "كل الإدانة لاستهداف وقتل الأبرياء وندعو إلى موقف وطني إنقاذي يعيد فعالية المؤسسات لتحصين لبنان ضد هذه المؤامرات".

ومن ناحية أخرى نفى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، في بيان له، استشهاد نجل الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئيس المجلس الشيعي، في تفجيري برج البراجنة بالضاحية الجنوبية ببيروت حيث معقل حزب الله.

يذكر أن منطقة الضاحية الجنوبية التي تعد معقلا لحزب الله، كانت شهدت تفجيرات وهجمات عدة، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى خلال العامين المنصرمين.
الجريدة الرسمية