رئيس التحرير
عصام كامل

«واشنطن بوست» تستعرض أهداف السلفيين من الانتخابات البرلمانية المصرية

الانتخابات البرلمانية
الانتخابات البرلمانية - صورة ارشيفية

استعرضت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أسباب خوص السلفيين الانتخابات البرلمانية في مصر، وقالت الصحيفة إن حزب نور السلفي هو الحزب الديني الوحيد الذي شارك في الانتخابات وكان أداؤه ضعيفا في الجولة الأولى من التصويت.


وأوضحت الصحيفة أن الجماعات السلفية تواصل فهم السياسة خارج العلمية البرلمانية، وبتعبير أدق إن السلطة السياسية في حد ذاتها ليست ذات اهتمام بالنسبة لهم، ويعملون على التمسك بأيديولوجية سياسية تهدف إلى تأكيد تأثير الإسلام في السياسة والمجتمع بأي وسيلة وغالبا من الشريعة ويصرون على تعريف الإسلام وفقا للسنة النبوية والماهب الإسلامية الأربعة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أواخر القرن الـ20 بدأ السلفيون بانتقاد الجماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين وحزب التحير لتعبئة الشباب في التحريض السياسي، ويضخم السلفيون معارضتهم للتحريض السياسي على الرغم من عودة سلفيين جهاديين من أفغانستان منذ الثمانينات وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر عام 2001.

ويرى السلفيون أن مهمة السلفيين إعادة تثقيف المجتمع من خلال نهج سليم لجميع المسائل التي تضم السياسة والتي تؤثر على المسلمين.

وأضافت الصحيفة أن السلفيين في عام 2011 ركبوا موجة النجاحات التي حققتها جماعة الإخوان المسلمين، وعقب فوز الإخوان، دعا بعض السلفيين لتأسيس حزب سياسي واستخدموا لأول مرة السياسة كآلية لتثقيف المجتمع، وكانت النتيجة أن حزب النور أعلن فوزه في الانتخابات البرلمانية في حكومة الرئيس المخلوع محمد مرسي.

ولفتت الصحيفة إلى أن نقطة التحول الأهم للسلفية في مصر خلال الخمس سنوات الماضية، وكان من أهمها منذ الإطاحة بمحمد مرسي عام 2013 وحظر جماعة الإخوان المسلمين، وأعلن حزب النور تأييده للرئيس عبد الفتاح السيسي، واستمر السلفيون في نشر أمور تعليمية وسياسية بغزارة، واعتمد شعار حزب النور شعار الأمن والاستقرار وليس شعارا دينيا.

وترى الصحيفة أن الأحزاب السلفية عملت على فصل الدين عن السياسة، ويسعى حزب النور لخدمة هدفهم في إقناع الجمهور والحكومة أنهم جزء من المجتمع المصري ولا يشكلون تهديدا له.
الجريدة الرسمية