رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. «منى شندي» مصرية مسلمة تقود البحرية الأسترالية «بروفايل»

فيتو

«منى شندى.. أسترالية من أصل مصري، أصبحت أول محجبة تعمل كقائد لوحدة الصواريخ بالبحرية الملكية في أستراليا».


البداية في أستراليا

هاجرت منى مع أسرتها إلى أستراليا وعمرها 3 سنوات، عندما هاجرت صمم والداها أن تشعر بأنها أسترالية مثل أي شخص آخر، فقدت والدها وهي لم تتجاوز الـ14 عاما، ولم يقف ذلك عائقا في طريق تحقيق طموحها، حيث حصلت على بكالوريوس هندسة الأسلحة على متن سفينة حربية.

جهد ومثابرة

تشغل الآن منصب الرئيس الإستراتيجي والاستشاري للشئون الثقافية الإسلامية في البحرية، وبجهد حثيث على مدى سنوات استطاعت منى أن تشغل أعلى المناصب في القوات البحرية الملكية الأسترالية، وذلك بجانب مهامها كأم أيضا.

وقالت شندي، في حوارها مع صحيفة «تليجراف» البريطانية، إن هذه التجربة كانت إيجابية جدًا، لكن كانت هناك بالتأكيد أوقات صعبة للغاية، مشيرة إلى أن معظم المهندسات الإناث في أي بيئة عمل يواجهن صعوبة في البداية لإثبات أنفسهن وكفاءتهن وحتى يكن مقبولات في الفريق.

الصيام والبحرية

وعن تجربتها في صيام رمضان خلال العمل، قالت إن المشكلة كانت تتمثل في إمكانية توفير وجبة بالنسبة لها، وكان رد الفعل على غرار: «عليك أن تأكلي مع أي شخص آخر»، وهو ما أجبرها على تناول علب التونة في ذلك الوقت.

وأوضحت أنه تم حل المشكلة فيما بعد من قبل أحد الضباط رفيع المستوى، مشيرة إلى أنها حاولت التعامل بذكاء مع الموقف من خلال المشاركة والتفاعل بدلًا من الغضب، وتم فهم الوضع بعد ذلك.

العائلة والعمل

بعد فترة وجيزة من أول جولة لها على فرقاطة «كانبيرا» تزوجت منى، ولديها الآن بنت 20 عامًا، وولد 18 عاما، أنهى شهادة الثانوية العامة مؤخرًا.

وقالت إن طبيعة المهمة الواحدة تستغرق نحو سنتين، وهو ما يدفعها للبقاء بعيدًا عن بيتها من شهرين إلى ستة أشهر، وهو ما يشكل صعوبة بالغة على أي عائلة.

وأضافت أن هذا كان لا يمكن أن يحدث دون تدعيم عائلي كبير لها، ووجود زوجها وأمها التي كانت تتصرف كأم لأولادها عندما تكون غائبة.

وقالت، إن الإيمان والإخلاص في النية والحفاظ على الصلاة، أمور تجلب لها السلام الداخلي وتساعدها على النجاح.


رسالتها للمسلمين

ولا تنكر منى شندي أنها قابلت العديد من التحديات داخل المجتمع الأسترالي، خاصة كامرأة عربية مسلمة تحاول أن توازن بين طبيعة المجتمع الأسترالي ومعتقداتها الدينية، مشيرة إلى أنها تغلبت على الصورة النمطية للمسلمين بالانخراط داخل المجتمع الأسترالي وكسر الحواجز، ونقل الصورة الإيجابية للمسلمين.

وشجعت المزيد من المسلمين للانضمام إلى قوات الدفاع، حيث إن نحو 100 من 45000 من قوة الدفاع مسلمين، 27 منهم في البحرية.

الجريدة الرسمية