البلتاجي: العريان "غلطان".. والطرف "التالت" اعتدى على "الثوار" في جمعة "الحساب".. وقرار إقالة النائب العام "صحيح".. و"هنعمل اللي إحنا عاوزينه في الدستور"
أكد القيادى الإخواني الدكتور محمد البلتاجي، أن هناك بعض الأطراف الداخلية تريد أن تفسد المشهد السياسي، وتلوث المناخ الديمقراطي العام في مصر، والإساءة لكل القوى والتيارات والحركات الوطنية التي تعمل بكل جد وإخلاص لخدمة هذا الوطن.
واستشهد البلتاجي بالأحداث الأخيرة التي وقعت الجمعة الماضية في ميدان التحرير، فيما عرف بأحداث جمعة "كشف الحساب"، مؤكدا أن طرفا ثالثا هو مَنْ استفز طرفا المليونية، "الإخوان" المؤيدين للرئيس محمد مرسي، والمعارضين له في نفس الوقت، بدليل حدوث اعتداءات على الطرفين في نفس الوقت.
وأشار البلتاجي، خلال استضافته في برنامج "البلد اليوم" الذي تقدمه الإعلامية رولا خرسا، على قناة "صدى البلد"، إلى أن وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين، أكد له أن صبرى نخنوخ، المحبوس الآن على ذمة عدة قضايا بلطجة وسلاح، كان هو السبب في كل الجرائم التي ارتكبت قبل الثورة وبعدها، ولكن لم يستدل له على عنوان للقبض عليه.
وأوضح أن كثيرًا من الناس أكدوا له أن "نخنوخ" كان يتولى حشد الناس في كل المظاهرات المؤيدة للنظام البائد، ويحدث فيها اعتداء على المعارضة، مؤكدا ضلوع وزير الخارجية الأسبق حبيب العادلي، المحبوس حاليا، الذي كان يقود تنظيمًا سريًّا لنشر الفوضى في البلد، وتنظيم جرائم في حال الانقلاب على الحكم.
وتطرق البلتاجي إلى قرار الرئيس محمد مرسي المتعلق بإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، وقال إن توقيت القرار كان صحيحا، لكن حدث خطأ في آليات اتخاذه.. وأن الرئيس لم يستخدم سلطاته "التشريعية"، واستجاب في النهاية لمطالب القضاة، وانحاز للشرعية والقانون، ولم يتعد عليهما، بحسب قوله.
موضحًا أن "مرسي" ما كان يجب أن يستعمل آليات النظام السابق في إقصاء وإزاحة الفاسدين، ولكن يستعمل آليات الثورة، لتطهير البلاد من كل تورط في الفساد في كل المجالات.
وانتقل البلتاجي، رئيس لجنة المقترحات بالجمعية التأسيسية للدستور الجديد، إلى الحديث عن "التأسيسية"، مشددا على شرعية هذه الجمعية المنتخبة، وأنها جاءت نتيجة انتخابات نزيهة لأول مرة في مصر، شارك فيها 38 مليون مصري.
وألمح إلى وجود مَنْ يحاول تعطيل هذه الجمعية، وإثنائها عن إتمام عملها، مشيرا إلى أن بعض القوى تنادي بالديمقراطية، والاحتكام إلى الانتخابات، وعندما لم تأت بهم الصناديق إلى ما يطمعون إليه يملئون الدنيا صراخا، ويكيلون الاتهامات للطرف الفائز.
وقال إن الجمعية انتهت، أمس الإثنين، من اجتماعها على أن المسودة الأولى للدستور الجديد مقترح قابل للتعديل، وليس نهائيا، مشيرًا إلى أنهم اطلعوا على معظم الدساتير في الدول التي حدثت بها ثورة، مثل جنوب إفريقيا، وجورجيا، والبرازيل، للاستعانة بها، ولكن اللحظة التاريخية التي تكتب فيها مواد الدستور جعلت أعضاء التأسيسية يهتمون بأدق التفاصيل.
وأضاف أن رئيس الجمعية التأسيسية المستشار حسام الغرياني، وغيره لا يملكون أية وصاية على لجنة صياغة الدستور أو التدخل في شئون عملها.
وحول الانتقادات التي وجهتها منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية، ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، لمسودة الدستور التي نشرتها الجمعية التأسيسية، قال البلتاجي:" كلينتون وهيومان رايتس يقولوا اللي هما عاوزينه، واحنا نعمل اللي احنا عاوزينه، طالما فيه صالح المصريين".
وأكد القيادى الإخواني أن استقالته من عضوية المكتب التنفيذي لحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، جاءت بناء على رغبته هو، ليتفرغ لأمانة الحزب بالقاهرة، الفترة المقبلة، نافيا وجود أية خلافات بينه وبين قيادات الحزب، أو أعضاء مكتب الإرشاد بالجماعة، كما رددت بعض وسائل الإعلام.
وقال إنه يؤيد ويزكي الدكتور عصام العريان، في الانتخابات التي سيخوضها على رئاسة حزب "الحرية والعدالة" أمام منافسه الدكتور سعد الكتاتني لاعتبارات خاصة، وليس تقليلا من شأن رئيس مجلس الشعب المنحل د. الكتاتني، مؤكدا أن العريان هو الأقدر، من وجهة نظره، على قيادة الحزب في المرحلة الراهنة.
وحول رأيه فيما بدر من القيادي "الإخواني" الدكتور عصام العريان تجاه الإعلامية جيهان منصور، مقدمة برنامج "صباحك يا مصر"، على قناة "دريم"، عندما قال لها أثناء مداخلة هاتفية فى البرنامج: "مش عايز أسألك بتاخدي إيه عشان تقولي الكلام ده"، قال البلتاجي، ليس لدى علم بأنه قال هذا الكلام، ولكن لو كان صحيحا " يبقى العريان غلطان".
واتهم البلتاجي الإعلام بأنه يتحامل على "الإخوان"، ويتصيد لهم الأخطاء، كما أنه يقف وراء إشعال الأحداث وتأجيجها، بدلا من تهدئة الأمور، ولا ينظر إلى مصلحة البلد، مغلبا عليها مصلحته الخاصة فقط.