لا لعودة الجماهير.. ولتذهب كرة القدم للجحيم!!
بعد كارثة استاد بورسعيد، طالب الكثيرون بعودة الجماهير لمباريات الدوري، وبعد ضغوط عنيفة ومع أول عودة للجماهير، حدثت كارثة استاد الدفاع الجوي.. وحتى الآن لا أحد يعرف من قتل شهداء بورسعيد ولا شهداء الدفاع الجوي.. ورغم كل ذلك نجد الآن من يطالب بعودة الجماهير مرة أخرى.. وكأنه مكتوب علينا أن ندور في دائرة مغلقة باستمرار ولا نتعلم من أخطاء الماضي.
يجب أن نتفق ونبصم بالعشرة بأن كرة القدم بدون جماهير لا طعم ولا لون ولا رائحة لها، ولكن في نفس الوقت يجب أن يكون هناك وعي بمخاطر عودة الجماهير مرة أخرى، وحق الذين ماتوا من قبل ما زال معلقا.
أنا ضد عودة الجماهير بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. ولا أريد الاستمتاع بمباريات الدوري.. فلتذهب المتعة إلى الجحيم لو كان المقابل إمكانية تكرار ما حدث في الواقعتين السابقتين..
سيقولون إن هناك إجراءات أمنية جديدة وبوابات مميكنة للدخول، وضوابط جديدة، وسأرد عليهم بأنه نفس الكلام الذي قيل قبل حادثة الدفاع الجوي وحدث ما حدث.. لن تستطيع الإجراءات الأمنية ولا حتى البوابات الممغنطة، منع تكرار ما حدث، في ظل وجود فئة من الجماهير مازالت غاضبة.. ويا ليتها غاضبة فقط، ولكن يمكن أن نقول إنهم بلا عقول.
أنا هنا لا أتحدث عن روابط الألتراس، ولكن هناك بالفعل مجموعة من الجماهير مرتبطة بشكل كبير جدا بالذين وقعوا ضحية واقعتي بورسعيد والدفاع الجوي، وجاهزون لفعل أي شيء غير متوقع في أي وقت، وهو ما ينذر بكارثة جديدة.. ناهيك عن حالة التوتر المشتعلة باستمرار بين مجموعة الألتراس وعدد من مسئولي الأندية الكبار..
أفيقوا يا سادة يا كرام.. الشركة الراعية لن تقف بجواركم لو لا قدر الله وحدث ما لا يحمد عقباه.. لا ترضخوا للضغوط ولا تعيشوا في الأوهام.. حكِّموا عقولكم قبل مصالحكم.. ولتذهب كرة القدم إلى الجحيم لو كان المقابل نقطة دم جديدة من أي شاب مصري مهما كان انتماؤه.. اللهم بلغت.. اللهم فاشهد!!