رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد الخواجة نقيبًا للمحامين

فيتو

بعد إعلان نتيجة انتخابات نقابة «المحامين» دورة 1968، كتب محمود السعدنى مقالا قال فيه: «انتخاب أحمد الخواجة نقيبًا للمحامين بالأغلبية الساحقة لم يحدث مثلها في تاريخ النقابة انتصارا للواقع على كل إشاعة مهما كان نوعها».


وقد أخطأ خصوم النقيب الجديد عندما حاولوا استهواء فئة من المهنيين تعتبر أكثر الفئات ارتباطا بالتفكير الفردى، بالزعم أن الاتحاد الاشتراكى فرض أحمد الخواجة عليهم، بينما كان الواقع يقول إن الاتحاد الاشتراكى لم يعترض على أي مرشح لمنصب النقيب وترك ثلاثة يتنافسون عليه، كما ترك 38 مرشحًا يتصارعون على ثمانية مقاعد في مجلس النقابة.

انتخاب أحمد الخواجة انتصارًا للديمقراطية، وقد ساد وجودها من بداية الانتخابات إلى نهايتها، فلم تعد الديمقراطية تخيف أحدًا، والتنظيم السياسي قوي ويتقوى يوما بعد يوم.

وانتصار «الخواجة» انتصارًا للعمل السياسي المنظم بين جماهير المحامين، واعتمد ذلك النشاط على نشر مبادئ وبرامج عن دور المحامين السياسي أو مشاكلهم النقابية والاقتصادية، ولم يكن «الخواجة» علما بين المحامين، وأكثر المحامين لم يكونوا يعرفونه.

والذي لاشك فيه أن معركة نقيب المحامين ستكون لها آثار بعيدة المدى على كل النقابات المهنية الأخرى التي طال الأخذ والرد في مناقشة دورها وأسباب تخلفها، وسيكون لها انعكاسها على أسلوب العمل السياسي نفسه، فمبروك للنقيب الجديد ومبروك للنقابة.
الجريدة الرسمية