رئيس التحرير
عصام كامل

أفلام المناظر سر عشق جيل الثمانينات لـ«مهرجان القاهرة السينمائي».. المصريون طوابير أمام دور السينما لمشاهدة «المقاطع الساخنة».. الإنترنت يبطل سحر «الشاشة العملاقة»..طارق

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

«كابتن هو الفيلم ده قصة ولا مناظر»، جملة شهيرة أصبحت أحد أشهر الإفيهات بعد أن قالها الفنان عادل إمام في أحد أفلامه في بداية التسعينيات ليجسد حقيقة انتشرت في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات.


أصل الإفيه
ويعود هذا الإفيه إلى حقيقة في ثمانينيات القرن الماضي كما رواها الناقد السينمائي طارق الشناوي، وهي إقبال الجمهور على دور السينما التي تعرض أفلام بها مشاهد ساخنة التي تستحق أن يدفع لها المشاهد ثمن التذكرة، كان ذلك قبل انتشار الإنترنت في مصر وثورة الاتصالات الهائلة.

الكاسب لم يكن دور السينما فقط، وإنما أصحاب محال شرائط الفيديو الذي راجت تجارتهم في ذلك الوقت، بعد أن تهافت عليهم الجمهور لمشاهد الفيلم الذي عادة لا يتم الحذف منه طالما كان مسجلا على شريط.

مهرجان القاهرة السينمائي
بجانب دور السينما وشرائط الفيديو كان مهرجان القاهرة السينمائي أحد المهرجانات التي ينتظرها المصريون هو مهرجان القاهرة السينمائي، فكانت الأفلام تعرض وقت تنظيم المهرجان دون أي حذف مما أدى إلى ظهور طوابير المشاهدين أمام دور العرض، وكان العنوان هو الفيصل بين الأفلام، فعنوان الفيلم الأكثر إثارة يتصدر بورصة دور العرض.

انتهت تلك الظاهرة بعد ثورة الاتصالات الهائلة وتوافر الإنترنت في الكثير من البيوت مما دفع المواطن إلى الاستغناء عن المشاهد الساخنة التي يمكن أن يراها بمجرد ضغطة ذر دون الاضطرار إلى الوقوف أمام دور السينما.

يرى الناقد السينمائي طارق الشناوي أن انتشار الإنترنت أدى إلى تهميش دور مهرجان القاهرة السينمائي، وأصبح خارج اهتمامات الناس فلم تعد تعنيهم مشاهدة الأفلام سواء كانت قصة ولا مناظر.
الجريدة الرسمية