رئيس التحرير
عصام كامل

أخطر إرهابي!


تضمن الإعلان الخاص لوزارة الداخلية الخاص بتصفية أحد إرهابيي تنظيم بيت المقدس إشارة إلى أنه أخطر إرهابي؛ لأنه شارك في عدد كبير جدا من العمليات الإرهابية، بدءا من عملية محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، مرورا باغتيال المقدم محمد مبروك واستهداف مديرية أمن القاهرة، وحتى عملية استهداف عدد من جنود القوات المسلحة في الفرافرة.. وهنا لابد من وقفة مع المسئولين عن صياغة بيانات وزارة الداخلية.


لقد كانت وزارة الداخلية في التسعينيات من القرن الماضي تخرج علينا بين الحين والآخر ببيانات وإعلانات تخبرنا بالقضاء على زعيم وقائد الجناح العسكري لهذا التنظيم الإرهابي أو ذاك «الجماعة الإسلامية أو الجهاد أوغيرها» ولذلك شاع التندر حول هذه الإعلانات التي صنعت مجموعة من الزعماء لكل جناح عسكري لأي تنظيم إرهابي!

وها هي وزارة الداخلية تعود مجددا لعادة قديمة لها، عادة غير سليمة كانت تستدعي التهكم عليها بتحميل أي إرهابي تنال منه سواء بإلقاء القبض عليه أو تصفيته مسئولية تقريبا كل العمليات الإرهابية التي تقع في البلاد أو التي يتم إحباطها.. وهذا بالطبع ليس منطقيا وليس مستساغا عقليا، ولا يقنع أحدا، ويدفع الرأي العام لعدم تصديق إعلانات الداخلية ويهدد سعي الوزارة لاستعادة ثقة المواطنين.
المطلوب أن تتعقل قليلا إعلانات وبيانات وزارة الداخلية، وأن تستند إلى معلومات حقيقية لتحظي بثقة الرأي العام.
الجريدة الرسمية