رئيس التحرير
عصام كامل

5 أزمات واجهت مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بعد ثورة يناير

فيتو

وسط حالة السعادة التي تسيطر على عشاق السينما، بمناسبة إقامة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تغلب مشاعر القلق والتوتر، وبخاصة بعد سلسلة الإخفاقات والأزمات التي واجهته على مدى السنوات القليلة الماضية، والتي جعلته وكأنه لا زال يخطو خطواته الأولى مقارنة بالمهرجانات العربية الأخرى كمهرجان دبي السينمائي، الذي تحول لقبلة الفنانين والمخرجين العرب وعلي رأسهم المصريين في أقل من عشر سنوات.


ظل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قبل عام 2011، يواجه أزمات تتعلق بغياب الفيلم المصري الذي يستحق المشاركة في المهرجان، إلى جانب مشكلة التمويل، وعدم وجود دور عرض كافية لعرض الأفلام المشاركة، على مدى سنوات عديدة، وعلي الرغم من الجهود المبذولة من قبل إدارة المهرجان لحفظ ماء الوجه، كل عام، والسعي للخروج منه بسلام، إلا أن الأخطاء والأزمات التي كانت تحدث، كانت تحول المهرجان من عمل مشرف ينتظره الجميع إلى «كابوس».

جاءت ثورة 25 يناير 2011، وأعقبها حالة من عدم الاستقرار، ترتب عليها إلغاء المهرجان، وهو ما شكل أزمة في حد ذاته؛ فكان إلغاء المهرجان بمثابة رسالة لدول العالم بعدم استقرار الأوضاع في مصر.

ومنذ بداية عام 2012، أثيرت التساؤلات هل يعقد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته في ميعادها أم يتأجل وفي هذه الحالة تسقط تمامًا الصفة الدولية عن المهرجان لأنه غاب عن الخريطة العالمية عامين متتاليين، وازدادت التساؤلات عندما تقرر تأجيل افتتاحه يوم بسبب الأحداث السياسية التي تمر بها البلاد خاصة المليونيات.

في عام 2013، تكررت أزمة 2011، فبسبب الأوضاع الأمنية، وتعرض البلاد لإرهاب الإخوان، تقرر إلغاء المهرجان في هذا العام.

وفي عام 2014، وفي الدورة الـ36 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تعرض المهرجان لسيل من الانتقادات، كما يقولون، فعانى حفل الافتتاح من عدم التنظيم الجيد، والذي تعرض على إثره بعض الفنانين لمواقف محرجة، كما حدث للفنانة غادة عبدالرازق والتي سخر منها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بسبب عدم إتقانها للغة الإنجليزية، إلى جانب العديد من الأخطاء النحوية، إلى جانب الأخطاء الفنية والإدارية، وعدم التنظيم، إلى الحد الذي دفع ببعض الفنانين لتوجيه الانتقاد بشكل عام، وعلي رأسهم الفنانة درة التونسية والتي وصفت المهرجان بـ«الميكروباص».

وكانت أزمة هذا العام، متعلقة بعدم وجود فيلم مصري يمكنه المشاركة بالمهرجان، وهو ما دفع إدارة المهرجان، لدعوة السبكي للمشاركة بأفلامه في المهرجان، في الوقت التي تواجه أفلامه حملة شرسة بسبب المحتوى.

وقبل ساعات من افتتاح المهرجان في دورته الـ37، أطلقت رئيس المهرجان ماجدة واصف، قنبلة، عندما أكدت أن لجنة تحكيم المهرجان لم تشاهد فيلمي السبكي وهما «الليلة الكبيرة، ومن ضهر راجل»، بالإضافة إلى الأزمة المتعلقة بأفيش المهرجان، والذي تضمن صورة لفاتن حمامة بالأبيض والأسود فقط، وذلك نظرًا لخلوه من أي إبداع يليق بمهرجان سينمائى دولى، وليس به تصميم واضح.
الجريدة الرسمية