رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر حيثيات حكم الحبس شهرا لبطل فيديو التحرش بمول مصر الجديدة

سمية طارق أحمد
سمية طارق أحمد

أودعت محكمة جنح مصر الجديدة برئاسة المستشار شريف هجرس وبحضور ممثل النيابة العامة أحمد طارق وسكرتارية محمد عبد الصادق حيثيات الحكم بالحبس شهر وكفالة 200 جنيه لهانى.ا المتهم بالتحرش بفتاة بمول الحرية.


وجاء في الحيثيات أن النيابة العامة أسندت للمتهم تعرضه للمجنى عليها سمية طارق أحمد على وجه يخدش حيائها، وأحدث بها إصابات، حيث كان الثابت بنص المادة 242 من قانون العقوبات إذا لم يبلغ الضرب أو الجرح درجة الجسامة فان فاعله يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنة أو بغرامة لا تقل عن عشرة جنيهات ولا تتجاوز مائتى جنيه.

ولما كان من المقرر أن الركن المادى في جريمة الضرب لا يشترط فيها أن يحدث الاعتداء جرحا أو ينشا عنه مرضى أو عجز، بل يعد الفعل ضرب ولو حصل باليد مرة واحدة سواء ترك اثرا أو لم يترك، وعلى ذلك فلا يلزم لصحة الحكم بالإدانة بمقتضى تلك المادة أن يبين موقع الاصايات التي أنزلها المتهم بالمجنى عليه ولا أثرها ولا درجة جسامتها.

وأضافت الحيثثيات أنه لما كان الركن المعنوى يتوافر في جريمة الضرب أو الجرح العمد متى ارتكب الجانى فعل الضرب أو الجرح عن إرادة وعلم بان هذا الفعل يترتب عليه المساس بسلامة جسم الشخص المصاب أو صحته، وعلى ذلك فان المتهم يكون مسئولا عن النتائج المحتمل حصولها نتيجة سلوكه الاجرامى، وليس من الضرورى أن تتطابق أقوال الشهود ومضمون الدليل الفنى، بل يكفى جماع الدليل القولى غير متناقض معه الفنى، حيث يستوى أن يكون الاعتداء قد أسفر عنه إصابة واحدة أو لم يترك بالمجنى عليه أي اثر.

وأشارت الحيثيات إلى أن المحكمة كونت حكمها من أدلة وعناصر مباشرة أو غير مباشرة، ولا يعيب الحكم أن يستدل في حصول التشاجر على حدوث الاعتداء.

وتضمنت الحيثيات بأن للمحكمة الحق في أن تتبين حقيقة الواقعة وتردها إلى صورتها الصحيحة التي تستخلصها من الادلة، وحيث إنه ما أثاره الدفاع من أوجه دفوع جاء في غير محله، ولا يعدو أن يمون جدلا موضوعيا في تقدير الادلة واستخلاص ما تؤدى اليه مما تستقل به لمحكمة ويكون الدفاع في هذا الصدد غير سديد.

وأضافت الحيثيات أن المحكمة تيقنت بعد اطلاعها على أوراق الدعوى ومن خلال ما أقرته المجنى عليها استدلالا وتحقيقا، حيث قالت بإن المتهم تتبعها داخل الحرية مول وعاكسها وتعدى عليها بالضرب دون احداث إصابة وسبها بالفاظ يعف اللسان عن ذكرها، وتحرش بها لفظيا، فإن المحكمة لا تقف عما إذا كان المتهم قد تحرش بالمجنى عليها من عدمه، وانها تستمد قناعتها عما جاء بالأوراق.

وقالت الحيثيات إن المحكمة رسخ في ذهنها ارتكاب المتهم لواقعة التعدى بالضرب، وان أقوال المجنى عليها اثناؤ حضورها لتحرير المحضر في 25 أكتوبر الساعه 12 صباحا لم تثبت ماهية الالفاظ التي نعتها بها المتهم، وقررت أن الواقعة حدثت في 24 أكتوبر الماضى، ثم حضرت في اليوم التالى لإضافة أقوال أخرى، الأمر الذي دفع المحكمة أن تشك في الاتهام الموجه للمتهم، فضلا عن أقوال الشهود التي تدور في واقعة التعدى ولم يقفوا على وده التحديد عن طبيعة الالفاظ التي تفوه بها.

وأشارت الحيثيات إلى أن المحكمة أطمأنت في حكمها إلى قيام المتهم بارتكاب واقعة التعدى بالضرب فقط. 
كانت قد قضت محكمة جنح مصر الجديدة بحبس المتهم بالتحرش والاعتداء بالضرب على فتاة داخل مول الحرية (مخلى سبيله) شهر وكفالة 200 جنيه

وأنكر المتهم أمام النيابة أن يكون قد تحرش بالمجنى عليها أو حاول لمس جسدها أو أساء إليها بأى لفظ، إلا أنه اعترف بتعديه عليها بالضرب.

وعن سبب تعديه عليها بالضرب أجاب بأن مظهرها العام وملابسها استفزته، فانتابته نوبة صرع شديدة وضربها على وجهها.
وقال مصدر قضائى بنيابة مصر الجديدة بإن المتهم تنتابه نوبات عصبيه شديدة.

واستمعت النيابة إلى أقوال المجنى عليها، وأكدت أنه أثناء تواجدها أمام البوابة الخاصة بالمول وكانت تتحدث مع أحد أصدقائها في الهاتف، لاحظت أن المتهم يمشى خلفها في كل مكان تتواجد فيه، ويوجه إليها كلمات سيئة وألفاظا نابية.

وأضافت: إنها عندما نهرته وقالت له "لو مبعدتش عنى ومشيت هابلغ أمن المول"، استشاط غضبا وتعدى عليها بالسب والقذف، ووصفها بألفاظ نابية خادشة للحياء، ثم تعدى عليها بالضرب على وجهها، حتى أمسك به أمن المول، وأمرت النيابة بصرفها.

كما أجرت النيابة مواجهة قانونية بين المجنى عليها والمتهم، حيث تعرفت عليه واتهمته بالتحرش بها والتعدى عليها بالضرب والسب، ومحاولة لمس جسدها.

كانت قد تقدمت سمية.ع طالبة ببلاغ إلى قسم شرطة مصر الجديدة تفيد أثناء تواجدها بالحرية مول، فوجئت بشاب يقف أمام البوابة ويتحرش بها، وعندما قالت له إنها سوف تحضر له أمن المول سبها وتعدى عليها بالضرب.


الجريدة الرسمية