رئيس التحرير
عصام كامل

حاجة غلط !


نعم هناك "حاجة غلط" كما يستشعر بها الناس..وهذه الحاجة الغلط تتمثل في ضعف التواصل بين مؤسسات وأجهزة الدولة وليس الحكومة فقط والناس أو الرأى العام..هناك قرارات وإجراءات تتخذها المؤسسات دون أن تشرح سبب اتخاذها والدوافع التي دفعتها للقيام بها.


مثلا الفتاة إسراء الطويل التي تم تجديد حبسها مؤخرا، وسعت بدموعها لإثارة تعاطف الناس معها، ولم يخرج أحد علينا من النيابة أو الشرطة ليقول لنا سبب إلقاء القبض عليها تفصيلا، وماهى الاتهامات المحددة الموجهة لها، حتى تم تسريب السبب مؤخرا جدا بشكل غير رسمى، وعبر إحدى الفضائيات، رغم أنه كان في مقدور النيابة أن تتحدث هي بشكل مباشر وصريح للرأى العام.

أيضا الشاب الصحفى حسام بهجت الذي تم التحقيق معه بمعرفة النيابة العسكرية، لم يخرج علينا أحد منها ليشرح للرأى العام ما هو الاتهام الموجه له، وكيف يتم التعامل في مثل هذه الحالات خارج البلاد، حتى لا يستثمر البعض ذلك بالطعن في قواتنا المسلحة كما يحدث الآن.

كذلك رجل الأعمال صلاح دياب الذي تم إلقاء القبض عليه هو وابنه بناء على طلب نيابة الأموال العامة ، وحبسهما لمدة أربعة أيام، لم يخرج أحد من النيابة ليشرح للرأى العام لماذا تم إلقاء القبض عليه وحده دون بقية من تم التحفظ على أموالهم قبلها بيوم، وما هي الاتهامات التي يواجهها حتى لا يثار الكثير من اللغط.

التواصل مع الرأى العام ما زال ضعيفا من قبل مؤسسات الدولة، وهذا خطأ آثاره ضارة أهمها تسهيل مهمة من يريد تضليل الرأى العام.

الجريدة الرسمية