بعد الإسكندرية..انقذ الجيزة من العطش يا سيسي!
مر شهر أغسطس ولم تنته وزارة الإسكان ومعها هيئة مياه الشرب من محطة مياه أكتوبر التي قيل إن في افتتاحها إنقاذ لحياة ملايين المواطنين في محافظة الجيزة.. محافظة السياحة في مصر والامتداد الطبيعي للعاصمة..ومر كذلك سبتمبر ولم تفتتح المحطة..فخرج الأهالي إلى الطرق يقطعونها كيف لا وهم لا يجدون في أهم شوارع وأحياء الجيزة مياه الشرب التي تنقطع أغلب ساعات اليوم الأربعة والعشرين؟
وعدوهم بأن هيئة مياه الشرب ستنته من المحطة المذكورة في أول أكتوبر..عاد الناس إلى بيوتهم وبعد شدة غربال كبيرة عادت الهيئة المذكورة إلى سيرتها الأولى، فلا محطة مياه شرب افتتحت في أكتوبر الشهر ولا أكتوبر المدينة ولا نوفمبر..ويبقي أهالي المحافظة المهمة بلا مياه لأي شيء..لا للشرب ولا لأي شيء آخر.. ومع ذلك يعاني أغلبهم مر المعاناة من ابتزار بعض مهندسي وموظفي وعمال بعض محطات المياه الفرعية في بعض الأحياء الذين وبكل بجاحة يقومون بقطع وصلات المياه عن بيوتهم في ابتزاز رخيص لمتطلبات واحتياجات أساسية لأسر وأهالي يعانون في الحصول على أبسط مطالبهم في بلد النيل !
السؤال: لماذا لا يعاقب هؤلاء أيضا بتهمة تعذيب الملايين؟ لماذا لا يعاقبون بأي وسيلة عقاب-وكل وسيلة عقاب-إداري يملكها الرئيس ويملكها رئيس الوزراء بتهمة الإهمال والفوضي؟ لماذا لا يعاقب وزير الإسكان ومدير هيئة مياه الشرب بمصر وبالقاهرة الكبري وبالجيزة بتهمة خداع الرئيس والرأي العام واعطاء مواعيد وهمية لمشروعات أساسية؟
وإلي متي سيبقي هؤلاء يتسببون في قرف ملايين البشر في معيشتهم؟ وإن كانت محطة مياه أكتوبر تحتاج كل هذا الوقت للانتهاء منها فما الذي جري لتتأثر المحطات السابقة؟ ومن الذي فشل في إصلاحها؟ وكيف كان يشرب الناس السنوات السابقة؟ وهل جرب وزير الإسكان أن يعيش في بيت بلا نظافة لغياب المياه ؟ ومن يعوض الأهالي عن أدوات كهربائية مرتفعة الثمن من غسالات وسخانات وغيرها "تعطلت" بسبب الاتقطاع الدائم للمياه؟!
مثل الإسكندرية والبحيرة يا سيادة الرئيس..تحتاج الجيزة إلى وقفة ووقفة كبيرة جدا!