تقسيم الدوائر الجديد يربك حسابات مرشحى قصر النيل.. ٢٠ منافسا بالدائرة بعد ضم بولاق ومثلث ماسبيرو.. عضو «المصريين الأحرار» ومحامى «عز» أبرز المتقدمين.. وغياب جميلة إسماعيل عن المشهد
" قطعة الجاتوه" كما وصفها الفنان خالد صالح في فيلم عمارة يعقوبيان، هي دائرة قصر النيل قبل أن تنضم إليها منطقة بولاق أبو العلا والأزبكية، وأطلق عليها ذلك الوصف نظرا لأن ناخبيها من ذوى الفئات الراقية في مناطق الزمالك وجاردن سيتى وقصر النيل، الذين لم يكونوا في حاجة إلى إرهاق نائب الدائرة في طلبات وخدمات.
بولاق ومثلث ماسبيرو
ومع انضمام مناطق بولاق والأزبكية ومثلث ماسبيرو، إليها في التقسيم الأخير للدوائر الانتخابية، لم يعد من الإنصاف إطلاق اسم " قطعة الجاتوه" عليها، حيث أصبحت تضم فئات من محدودى الدخل والفقراء وقاطنى العشوائيات، مع تخصيص مقعد واحد فقط لها بالتقسيم الأخير، وهو ما أدى إلى إرباك حسابات كثير من المرشحين بتلك الدائرة، نظرا لأنهم كانوا يعتمدون على اللافتات فقط دون عقد زيارات أو تنظيم مؤتمرات جماهيرية حاشدة، بسبب عدم اهتمام فئة الناخبين الراقية بالانتخابات من قبل، وهو الأمر الذي تغير حاليا بعد انضمام تلك المناطق الفقيرة إلى الدائرة والتي تتطلب نزول المرشحين إليها للقاء الأهالي ودراسة مشكلاتهم وتقديم الوعود لحلها أو السعى في ذلك من الآن، من أجل كسب أصواتهم، وكذلك زاد الأمر صعوبة بسبب زيادة المساحة الجغرافية للدائرة وكثرة مرشحيها من مختلف مناطقها.
خريطة المنافسة
تلك العوامل كان لها تأثير واضح على صراع الانتخابات بالدائرة، وخريطة المنافسة بها، حيث يتنافس على مقعدها ٢٠ مرشحا من بينهم 10 مرشحين حزبيين و10 مرشحين مستقلين، بينهم 3 سيدات وهم نرمين محمود شكري عن حزب الحرية، وفاطمة خليل المرشحة عن حزب الوفد الجديد، وسلوى علاء الدين المرشحة عن حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
ومن أبرز المرشحين بالدائرة محمد مسعود، مرشح حزب المصريين الأحرار، ومحمد حمودة المرشح المستقل ومحامي رجل الأعمال "أحمد عز"، والمرشح المستقل خالد البرداويلي، ومالك بيومي نقيب الطيارين الأسبق مرشح حزب المؤتمر، وسيف أمين هاشم، نائب محافظ القاهرة الأسبق مرشح حزب مصر بلدى، وصبورة صالح مرشح حزب الوفد، وحسين السبع.
أبرز المرشحين
ورغم وجود ٢٠ مرشحا بالدائرة، إلا أن الصراع قد ينحصر بين عدد قليل من المرشحين، أبرزهم البرلماني السابق ومرشح حزب المصريين الأحرار محمد المسعود الذي يعتمد على شعبيته الكبيرة، وسعيه للتواجد المستمر بين أهالي الدائرة بالإضافة إلى الخدمات التي كان له دورا في تقديمها، وأيضا سعيه لطرح أفكاره وبرنامجه عبر عدة لقاءات ومؤتمرات جماهيرية، وكذلك محمد حمودة محامى أحمد عز، الذي يعتمد على شهرة اسمه في مجال المحاماة والوسط السياسي.
ويعتمد المرشح خالد البرداويلي المرشح المستقل، المعروف بانتمائه للحزب الوطنى المنحل، على علاقاته ببعض العائلات خاصة في منطقة بولاق أبو العلا، فيما يعتمد حسين مصطفى مرشح حزب السلام الديمقراطي، على فئة الشباب في منطقة بولاق أبو العلا، لتواجده الدائم بين أبناء الدائرة.
الغائبين
وغاب عن انتخابات الدائرة هذه المرة النائبة السابقة أمينة شفيق الكاتبة الصحفية، والإعلامية جميلة إسماعيل التي خاضت الانتخابات في 2010و2012، ومحمد أبو حامد، النائب السابق عن الدائرة، وأيضا غابت عائلة اللواء بدر القاضى عضو البرلمان الراحل وممثل الحزب الوطنى المنحل في عدة دورات سابقة.